الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

مصطفى لبكر: فوز الوداد ومول المليح باع وراح وانتهى الكلام ياجدع

مصطفى لبكر: فوز الوداد ومول المليح باع وراح وانتهى الكلام ياجدع مصطفى لبكر
توج الوداد البيضاوي  بلقب دوري أبطال أفريقيا، الثالث في تاريخه، عقب الفوز على نظيره الأهلي المصري بهدفين نظيفين من توقيع زهير المترجي،في المباراة التي جرت أطوارها مساء يوم الإثنين30 ماي 2022، على أرضية ملعب محمد الخامس.
 
وشهد شاهد من أهلها..
حول هذا الفوز أكد الشاعر المصري،هشام الجخ الذي  اشتهر بطريقة إلقائه لشعره التي يعتمد فيها أسلوبا مسرحيا، يمزج فيها العامية بالفصحى مع خلفية موسيقية، ومن روائعه قصيدة التأشيرة . (أكد) أن " الأهلي عليه ألا يخجل من هزيمته على يد الوداد الرياضي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، مشيدا بتنظيم ودور أنصار الفريق الأحمر في الدفع بلاعبيهم للتتويج باللقب القاري.وقال الشاعر المصري في بث مباشر على صفحته في "فيسبوك": "الوداد فريق كبير وله تاريخ عريق، شيء غير مخجل أن ينهزم الأهلي من خصم بهذا الحجم،،جمهور الوداد كان وقورا ومحترما ومضيافا، بصراحة ساعدوا فريقهم كثيرا، وكانو منظمين وقاموا بدخلة محترمة، وظلوا يشجعون طيلة المباراة، لهذا كانوا اللاعب رقم 12 لناديهم".ليختتم "الوداد استحق الفوز على الأهلي، ومبروك له التتويج باللقب".
من جهته وجه وائل جمعة مدير منتخب مصر الأسبق  إنتقادات لاذعة ضد بيتسو موسيماني مدرب الأهلي واللاعبين بسبب الأداء أمام الوداد في نهائي دوري أبطال إفريقيا.وقال وائل جمعة في تصريحات تلفزيونية عبر قناة "بي إن سبورتس": أهنئ الوداد وشعب المغرب، الأهلي ليس في أفضل حالاته خلال هذه البطولة، هذه أقل نسخة للأهلي في تاريخه.. لقد قدمنا أداءً ليس مقنعًا لا يرتقي للفريق بطل إفريقيا، الوداد فريق فعل كل شيء لكي يفوز..الأهلي خسر بأخطاء داخل وخارج الملعب، خارج الملعب تتحملها الإدارة، وداخل الملعب يتحملها موسيماني.. واضاف وائل جمعة: اقل مدرب في الدوري المصري من أبناء الأهلي يستطيع تحقيق الفوز، وليس من الطبيعي أن نتعاقد مع مدرب نعطيه أموال أكثر من مدرب من مصر.(في لمز واضح  لمدرب الوداد  الركراكي ) ،وفي نفس السياق قال الإعلامي ولاعب الأهلي سابقا، أحمد شوبير إنه لم يسبق في حياته متابعة جماهير بهذا الشكل من الحماس الكبير والتشجيع الجنوني الذي يفوق الخيال، وأضاف في تصريحات إعلامية أن جماهير الوداد لم تسكت دقيقة واحدة، إلى درجة أنه وجد صعوبة حتى في سماع أقرب الجالسين بقربه من بعثة نادي الأهلي. وجماهير الوداد، قامت على حد تعبير شوبير بضغط عنيف على لاعبي الأهلي سواء بالتصفير أو التشجيع أو الألعاب النارية، مضيفا أن الخطأ الذي وقع هو عدم الدفع بالمباراة بعيدا عن مركب محمد الخامس تجنبا لضغط جماهير الوداد،مشيرا أن لعبها في ملعب محايد كان سيغير الشكل والنتيجة حسب عزمه،  واردف الإعلامي المصري لقد ساندت جماهير الوداد  فريقها مساندة كبيرة ولم تخرج عن سياق التشجيع المحترم، حتى عندما يمسك لاعبو الأهلي الكرة كل الجماهير تقوم بالصافرات حتى تضيع الكرة من اللاعبين.وختم تصريحه أن مساره كلاعب أو إعلامي لم يتابع مثل هذا الحماس والشراسة في التشجيع، التي جعلت أجواء المبارة صعبة للغاية على لاعبي الأهلي.
 
في الميدان يعز المرء أو يهان..  
وفي مقابل هذه الشهادات الموضوعية من طرف مسؤولين ومتتبعين مصريين كانت تصرفات وأقوال آخرين على النقيض فلم تعترف كما لم تقبل الهزيمة وعلقتها على عدة شماعات، وقد تجسد بعضها في سلوك طائش من  بعض لاعبي الأهلي المصري وهم ينزعو ن ويرمون أرضا  الميداليات الفضية مباشرة، بعد وضعها من طرف الشخصيات التي حضرت البوديوم.  وحتى رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني إينفانتينو لم يعجبه الأمر حيث تفاجأ لهذا السلوك المرتجل الذي يؤكد غياب الروح الرياضية لدى لاعبي الأهلي الذين إنهزموا بطريقة مشروعة  وبالكرة وفي .. الميدان. وهو موقف يكاد يشبه ما قام  به كبيرهم الذي علمهم السحر   محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، الذي لحظة تسليم الميداليات توجه إلى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشتكيا من إقامة نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد بملعب محمد الخامس، والتقطت عدسات المصورين الخطيب  وهو يصيح مصدوما أمام "إنفانتينو " هذا ليس عدلا"، في إشارة لرفض مطلبهم إقامة اللقاء في ملعب محايد، وكانت جماهير الوداد  ترسم  حينها ملحمة جميلة في المدرجات من خلال « التيفويات » والشعارات والتنظيم المحكم للدخول والخروج من الملعب دون تسجيل أي حوادث.
 
لغة الربح والخسارة.. 
بينما ذهب البعض في تقييم السقوط المذل للاهلي المصري بلغة الربح والخسارة فقالت صحيفة اليوم السابع المصرية إن خسارة نادي الاهلي أفقدتها فرصة الحصول على جائزة مالية قيمتها 2.5 مليون دولار أمريكى، كمكافأة للتتويج بلقب دورى أبطال أفريقيا بعد خسارته من الوداد المغربى.كما خسر الأهلى كذلك مكافأة المشاركة فى السوبر الأفريقى، والتى تتراوح من 200 ألف دولار للبطل إلى 150 ألفا للوصيف،بالإضافة إلى خسارة مكافأة كأس العالم للأندية، والتى تبلغ أقل قيمة لها مليون دولار أمريكى بالنسبة لصاحب المركز السادس.