السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

يوسف غريب: بدون حياء أو خجل.. وزير جزائري يزوّر الفصل 42 من الدستور المغربي.!!؟

يوسف غريب: بدون حياء أو خجل.. وزير جزائري يزوّر الفصل 42 من الدستور المغربي.!!؟ يوسف غريب
جاء في الفصل 42 من الدستور المغربي المنشور والمعمّم مايلي :
( .. الملك هو ضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة) 
هو الفصل الذي تعرّض للتحريف والتزوير باستبدال كلمة ( الحقّة) بكلمة ( الأصلية).. وطبعاً.. لا وجه آدميّاً له الجرأة في ارتكاب هذه الجريمة إلاّ شخصاً واحدا في هذا الكون.. وبرتبة وزير مكلف بالصحراء (الغربية) داخل النظام الجزائري.. المسمّى عمار بلاني.. 
جاء ذلك في لقاء مع وكالة الجمهورية الوهميّة.. حيث قال ما يلي :
" إن النظام المغربي نظام ذو أطماع توسعيّة كما جاء في دستوره بما يسمّى بالحدود الأصلية" 
هكذا بجرّة قلم يتصرّف هذا المعتوه في وثيقة محصنّة بقوة القانون والأخلاق ومواثيق الشرعية الدولية ولا يجد أدنى حرج في أن يلّطخ وجهه بكل الصفات الذميمة.. أو ما شابه ذلك.. فالغاية تبرر كل وسيلة ولو كانت تزويرا أوتحريفاً للحقائق والوقائع.. 
وقد لا ألومه.. فهو جزء من ممارسة عادية للعصابة بقصر المرادية حين يصطدمون بالإنجازات الدبلوماسية المغربية ذات الصلة بقضايا الوطنية وأمننا الإقليمي.. منها أن( هذا الوزير الثرثار اضطرّ  أن يغيّر نصّاً دستوريّا بكلمة تناسب اطروحته وهو يتحدّث عن قرب انطلاقة المفاوضات المغربية الإسبانية حول المياه الإقليمية المشتركة ).. 
ويعتبر ذلك خرقا للمواثيق الدولية التي تعتبر ذلك 
منطقة نزاع.. بل أقر بأن الجزائر العظمى لن تعترف بذلك بمعية حلفائها الكلاسيكيين.. 
ومن غرائب الصدف أن بعض يوم من هذا الحوار خرج علينا السفير الروسي بالجزائر  بذاك التصريح المستفز للشعب المغربي قاطبة..
ولم يستيقظ عمار بلاني من نشوته حتّى طار سفيره الروسي إلى موسكو..ليتلّقى رسالة بليغة وجوابا سياسيّاً من الرئيس بوتين بنقل السفير الروسي بالمغرب إلى الجزائر.. 
في أقل من 48 ساعة وعبر هذا التغيير  الرفيق بوتين بقدر ما أرسل رسالة تحذير لنظام العصابة هناك بقدر ماهي اطمئنان وموقف جد إيجابي  اتجاه المغرب.. بل عيّن السفير الروسي السابق بالمغرب 
هو الدرس الأول أيها المزور وممن تعتبرونه حليفاً.. وإن كانت الوقائع تشير فقط إلى كونكم زبون أسلحة لا غير.. 
أمّا الحليف الثاني كما جاء في مقابلتكم مع إعلام الجبهة الوهمية فهي الصين الشعبية 
هذه الأخيرة أعلنت قبل يومين انسحابها من مشروع الإستثمار بمنجم “غار جبيلات”، للإستغلال رواسب الحديد، بسبب بعض الإشكاليات السياسية التي يمكن أن يخلقها الأمر مع المغرب ويسيء إلى العلاقات الممتازة بين المغرب والصين حيث أن هذا المنجم يتواجد بالصحراء الشرقية كمنطقة  نزاع  بين الرباط والجزائر العاصمة، ذات الصلة  بتدقيق الحدود البرية، والإلتزام باتفاقات سابقة بين البلدين.وفقًا للإعلان المغربي الجزائري الصادر في الرباط في 15 يونيو 1972 بشأن ترسيم الحدود  والذي ينص على  استغلال منجم غارة جبيلات من طرف شركة بين البلدين.. 
هذه مواقف سياسية لدول كبرى ومؤثرة على الساحة الدولية تتعامل باحترام وتقدير مع بلدنا في إطار المصالح المشتركة  
هي مواقف أيضا تضع عمار بلاني ونظامه في خانة الدولة الفاشلة لا في تدبير شأنها الداخلي فحسب بل وأيضاً هي  دولة البهلونات السياسية خارجيّا وأصبحت مادة ساخرة لدى أغلبية الفكاهيين العالميين.. 
أكيد أنّكم نظام مازوشيّ تجدون كل سعادتكم في توالى هذه الضربات واللكمات على وجوهكم.
هذا هو التفسير الوحيد في استمرارية هذا الغباء الدبلوماسي لديك ومن ولاك.. إذ تعيدون نفس الأخطاء وتنتظرون نفس النتائج.. طبعا نفس الصدمات.. 
وعودة إلى موضوع المياه الإقليمية بالصحراء المغربية الذي تتابعه عن كتب كما أشرت إلى ذلك.. أودّ أن أساعدك في تحيين معلوماتك حول الموضوع.. حيث أن المغرب لم يصادق على القانون الدولي لترسيم الحدود البحرية الا في سنة 2007  وبالضبط بعد أشهر من طرح مشروع المقترح الذاتي كحل وحيد النزاع بالصحراء المغربية.. بموازاة مع دينامية الترافع حوله دوليّا كان المغرب أيضا يشتغل حول الصحراء البحرية.. توّج ذلك  بالمصادقة رسميا على الحدود الإقليمية وبقرار سيادي قبل سنة ونصف تقريباً يتضمن ملكية منجم جبل تروبيك… 
نعم.. وان التفاوض مع إسبانيا سيكون فقط حول مايسمى بالمصالح المشتركة المتقاربة كما في القانون الدولي.. 
لمعلوماتك فقط لقد  تحرر أيضا محيط الصحراء  بعد رفع الآذان بمعبر الگرگرات وزيارة وزير الجيوش الموريطانية جاءت من أجل الإخبار والإطلاع والإطمئنان والمصلحة المشتركة لاغير 
لمعلوماتك أيضا ان منجم " غار جبيلات" بالصحراء الشرقية مطروح ضمن الأجندة الحقوقية التي جاءت في الفصل 42 من الدستور المغربي   هو حق تاريخي..  وليس أطماع وليس سعار أوثرثرة. 
هو صمت و أسلوب  لاعب الشطرنج، هي أوراق ضغط رابحة تلعب في زمنها الحاسم، تمنح الأفضلية حسب الأولوية ووزنها السياسي الكبير. 
هذا ما جرى ويجري على ضفاف المتوسط والساحل بين عواصم اختارت تعديل بوصلتها السياسية في زمن صناعة علاقات خارجية جديدة.
هو المستقبل الذي لا يمكن لكهنة المرادية أن يوقفوه بالتزوير والأكاذيب المغرضة.