الثلاثاء 19 مارس 2024
فن وثقافة

ابن حمد: باحثون يسلطون الضوء على "الزوايا والصلحاء بالشاوية"

ابن حمد: باحثون يسلطون الضوء على "الزوايا والصلحاء بالشاوية" من أجواء الملتقى الأول حول "الزوايا والصلحاء بالشاوية"

احتضن المركز الثقافي بمدينة ابن حمد، يوم السبت 21 ماي 2022، الملتقى الأول حول "الزوايا والصلحاء بالشاوية"، المنظم من طرف المديرية الإقليمية للثقافة بسطات بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة ابن احمد وجامعتي الحسن الثاني بالدار البيضاء والحسن الأول بسطات تحت اشراف مختبر السرديات بكلية الآداب ببنمسيك.

ويعتبر المنظمون هذا الملتقى بمثابة قراءة جديدة لتراث منطقة الشاوية ورجالاتها ونافذة على صفحة من صفحات التراث الإنساني ببلادنا ونبش في الذاكرة الشعبية لهذا الموروث الثقافي، وذلك لاعتبارات عدة أهمها الدور التاريخي الذي لعبته الزوايا بمنطقة الشاوية خصوصا وبالمغرب على العموم.

وارتكزت المداخلات، التي عرفها هذا الملتقى، على الدور الذي كانت تضطلع به الزوايا والصلحاء ومكانة التصوف داخل المجتمع، وذلك من خلال الدراسات التي قام بها الأستاذ الباحث أحمد الوارث حول الولي الصالح "سيدي حجاج في الشاوية: ضريح شهير وسيرة بطعم العجيب"، ودراسة الأستاذ الجيلالي كريم في موضوع "الزاوية التاغية: تاريخ وتعريف"، ودراسة كل من الأستاذ عز الين المعتصم الذي تناول الحركة الصوفية بالشاوية من خلال الطريقة البو غزاوية... معمار الزوايا والأضرحة وشكلها الهندسي وقبب أولياء الشاوية. كان لهذا الجانب حضور في هذا اللقاء العلمي من خلال مداخلة الأستاذة رتيبة ركلما ودور الأولياء في تاريخ منطقة مزاب بالشاوية موضوع تناوله بالدراسة والتحليل الأستاذ الباحث احمد لعيوني  ..

وقد خلص الأساتذة الباحثون من خلال مداخلاتهم إلى التأكيد على أن التراث الصوفي في منطقة الشاوية بحاجة إلى بحث واسع لجمع المكتوب والمنطوق من كلام الاولياء والشيوخ؛ وما الدراسات التي قام بها الأساتذة الباحثون إلا محاولة في هذا المجال نظرا للأسئلة المطروحة فيه والمتعلقة بالتصوف وعلاقة رجالاته بالمجتمع المغربي وما نشره إعلامه من فكر أضاء جانبا من حياة المغاربة في منطقة الشاوية وشكل إحدى ثوابته الرئيسية لهويته الدينية والحضارية وطبعه بمجموعه من الخصائص التي مازالت آثارها شاهدة عليه.

وأوضح الأستاذ نورالدين فردي، عضو اللجنة العلمية المشرفة على هذا اللقاء العلمي، الذي انعقد بالمركز الثقافي بابن احمد للصحافة: "أن اختيار هذا الموضوع يأتي باعتبار الشاوية منطقة منبث لمجموعة من الأولياء والمتصوفة وهو ثمرة مجهود شراكة بين مجموعة من الأطراف للتداول حول موضوع محدد هو "الزوايا والصلحاء بالشاوية".

واشار نورالدين فردي بأن هذا الملتقى سبقه السنة الماضية ملتقى في منطقة مزاب بمكارطو حول موضوع: "المقاومة في مزاب"؛ وهذا هو اللقاء الثاني بالنسبة للجنة المشرفة على الملتقى كمجموعة باحثين لتناول المنطقة.. "مجال مزاب" لكن من زاوية اخرى.. أي من زاوية التصوف.. على اعتبار أن التصوف لعب دورا أساسيا كذلك في تنمية قيم المقاومة في المنطقة وفق تعبيره. مضيفا بان الأهمية من الملتقى هو إحياء التراث وتثمينه والمحافظة عليه بالمنطقة كتراث لامادي...