الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

اعتقال 3 إرهابيين من داعش دخلوا إسبانيا لتلقي العلاج

اعتقال 3 إرهابيين من داعش دخلوا إسبانيا لتلقي العلاج ينتمي أعضاء الخلية الإرهابية إلى مدينة الزاوية بليبيا
أقدمت الشرطة الإسبانية المكلفة بمكافحة الإرهاب على اعتقال ثلاثى ليبيين  في مدن برشلونة وخيرونا وفالنسيا.  وذكرت وزارة الداخلية أن "التحقيقات بدأت قبل عامين عندما اكتشف متخصصون في مكافحة الإرهاب وجود ليبي في إسبانيا على صلة بقيادة مليشيا ليبية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وأوضحت الداخلية الإسبانية أنه "بعد التحقيقات الأولية، تحقق العملاء من أن هذا الشخص لديه هيكل تجاري يعمل في عدة دول، بما في ذلك إسبانيا، حول الأموال إلى ليبيا لتمويل الميليشيات التي تعمل تحت إشراف داعش".

وأفادت وثيقة من المحكمة الوطنية العليا أن بعض هذه الميليشيا الإرهابية وصل إلى إسبانيا بفضل برنامج التضامن لرعاية جرحى الحرب، وأن العديد منهم بمجرد الانتهاء من العلاج، غادروا الأراضي الوطنية تدريجياً ، ومكان وجودهم الحالي غير معروف، وفق ما كشفت عنه المحكمة الوطنية العليا.

وقدم القاضي التحقيق، في مذكرته، بيانات لم تذكرها وزارة الداخلية عند الإبلاغ عن اعتقال ثلاثة أشخاص مرتبطين بميليشيا داعش في ليبيا.  موضحا أن جهاديي المليشيا الليبية "كانوا قد استقروا في إسبانيا، مؤقتًا على الأقل ، بعد تلقيهم العلاج الطبي كجرحى حرب ، في إطار برنامج التضامن وفي المستشفيات الإسبانية ".

وينتمي أعضاء هذه الميليشيا جميعا إلى نفس مدينة الزاوية الليبية، القريبة من العاصمة طرابلس، على الحدود مع تونس.

ووفق التحقيقات الاستخباراتية، فقد دخلت مجموعات تتكون من ما بين 4 و5 ليبيين إسبانيا على مراحل، بسبب إصابتهم خلال مشاركتهم كمقاتلين في الحرب الليبية. كما كشفت شرطة الاستعلامات الإسبانية، أن الليبين الذين تم اعتقالهم وصلوا إلى إسبانيا لتلقي العلاج الطبي أو لإجراء عمليات جراحية في عيادات خاصة في مدريد وبرشلونة. لكنهم فعلوا أكثر من مجرد التئام جروح الحرب، حيث استقروا في إسبانيا، وبدأوا في إقامة اتصالات مع ليبيين آخرين يعيشون فيها".

ورصدت الشرطة الإسبانية  تحركات هذه المجموعة ورصدت اتصالاتها مع ليبيين آخرين يعيشون بمدن إسبانية.  حينذاك قام قسم المعلومات العامة بمراقبتهم، فاكتشف أن أحدهم يسيطر على العديد من الشركات التجارية التي أجرى معها عمليات تجارية في تركيا وتونس وليبيا ودول أخرى، فضلا عن اكتشافه لتحويلات مالية  مبهمة خارج كل منطق إنتاجي".