الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

انقسام وشيك بين "اليسار الموحد" الإسباني و"بوديموس"

انقسام وشيك  بين "اليسار الموحد" الإسباني و"بوديموس" زعيم حزب "ماس باييس"، إينييغو إريخون"( يمينا) وألبرتو غارزون
باتت أيام التحالف بين الحزبين الإسبانيين "اليسار الموحد" و"بوديموس" معدودة، حيث ستعرف الانتخابات العامة المقبلة قطع الاندماج بينهما الذي  انطلق عام 2016 ، وهي العملية التي يقودها ألبرتو غارزون، وزير شؤون حماية المستهلكين في الحكومة الإسبانية (اليسار الموحد).

وأكدت مصادر مقربة من محيط النائبة الثانية لرئيس الوزراء الاسباني ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولاندا دياز، أن اتفاقية اليسار التي تم توقيعها، مؤخرا، في الأندلس تخفي اتفاقية بين ألبرتو غارزون ونائبة الرئيس (دياز) لاستبعاد بوديموس من القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات العامة المقبلة.
وأضاف موقع "الكونفيدونسيال" أن عملية الاستبعاد يشارط فيها، أيضا،  زعيم حزب "ماس باييس"، إينييغو إريخون، الذي يدعم العملية لإرغام "بوديموس" على الخضوع للاندماج بين الأحزاب أو الذهاب بمفرده إلى الانتخابات العامة على المستوى الوطني.
وأضاف الموقع الإسباني أنه على الرغم من دعم يولاندا دياز لمرشح اليسار الموحد، إنماكولادا نييتو، الذي رافقها في معرض إشبيلية قبل أقل من أسبوع،  إلا أنها اختارت أن تنأى عن الصراع الذي يخوضه زعماء اليسار  ضد بابلو إغليسياس وخوان أنطونيو ديلغادو (النائبان البرلمانيان عن حزب بوديموس)، بل إنها لم تخف عدم رغبتها في الاصطفاف مع "الجبهة العريضة" التي تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في منطقة الأندلس.
وأكد المصدر نفسه أن نائبة الرئيس انسحبت من هذا الاتفاق بعد دقائق قليلة من قيام المجلس الانتخابي الأندلسي بإسقاط وثيقة التصحيح التي تطالب بأن يصبح "بوديموس" هو الحزب السادس في الائتلاف.
وعلى الرغم من النأي بنفسها علنا عن هذا الصراع بين المكونات اليسارية الوحدوية، فقد سبق لدياز أن شاركت لعدة أشهر بالأندلس في إقرار "المرشح الموحد"  المساند بتشكيلاتيسارية  مختلفة، حسب ما أكده المصدر نفسه، الذي أضاف أن نائبة الرئيس سبق لها أن صمدت أمام بوديموس، وتمكنت من وضع مرشحها في الدائرة الانتخابية للأندلس، وظل ثابتة حتى النهاية للتأكد من أن رئيس للقائمة  سيكون من "اليسار الموحد" وليس من "بوديموس". بل إنها كات تحرص دائما على أن يكون لليسار الموحد تمثيل مشرف في هذا التحالف، من خلال التواجد البلديات. ولهذه الأسباب ، لم تتخل نائبة الرئيس عن دفاعها عن زعيم "اليسار الموحد" ضد النائب الوطني لبوديموس، خوان أنطونيو ديلغادو.
يذكر أن نائبة الرئيس، رغم موقعها السياسي، تفتقر إلى عائلة سياسية منظمة. إذ سبق لها أن غادرت اليسار الموحد،  ولا يوجد لها في الوقت الحالي وزن عضوي خارج الفريق المتحالف.
وأفاد "الكونفيدونسيال" أن ألبرتو غارزون يعمل بتكتم ودقة لإتمام الانفصال عن بوديموس في الأندلس، دون تعريض الحكومة الائتلافية التي يرأسها بيدرو سانشيز للخطر، مما يؤكد أن الانفصال لن يتحقق إلا مع اقتراب الانتخابات العامة، وذلك بناءً على طلب نائبة الرئيس، لأنها ترفض السماح بإضفاء الطابع الرسمي على هذا الانقسام الذي بإمكانه أن يؤثر على مجلس الحكومة.