الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

مرشد: الرهان هو إعادة وسط مدينة البيضاء إلى مقاطعة المعاريف

مرشد: الرهان هو إعادة وسط مدينة البيضاء إلى مقاطعة المعاريف عبد الصادق مرشد رئيس مقاطعة المعاريف بالبيضاء
أكد عبد الصادق مرشد، رئيس مقاطعة المعاريف بالبيضاء أن  الرهان في هذه المقاطعة هو تشجيع العمل الثقافي الذي انطلق من هذه المقاطعة في ثمانينيات القرن الماضي، وتحدث في لقاء مع " أنفاس بريس " بشكل كبير عن المشاريع التي تهم البنية التحتية في هذه المقاطعة، مضيفا أن أبواب المقاطعة مفتوحة أمام الجمعيات الجادة.
 
ماهي الخطوط العريضة للمهرجان الثقافي لمقاطعة المعاريف الذي سينطلق يوم السبت 26 مارس 2022؟
 داخل مقاطعة المعاريف هناك رهان حقيقي من أجل تشجيع العمل الثقافي الذي انطلق من هذه المقاطعة في ثمانينيات القرن الماضي، والرهان يكمن بشكل أساسي في كيفية إعادة التوهج الثقافي في المقاطعة والأهمية التي كانت تخصص لهذا الجانب، ولقد كان من الممكن في المجلس الحالي اللجوء إلى السهولة في التعامل مع الشق الثقافي كاستهلاك نوع من الثقافة التي يرغب فيها الجمهور، وهذا ما يمكن أن يطلق عليه عمل متعهد الحفلات. ولكن ليس هذا الدور الذي يطلبه منا المجتمع، فدورنا هو الرقي والسمو بالذوق بالفعل الثقافي، ونريد أن نجعل من فرصة افتتاح مركب الزفزاف مناسبة من أجل تكريم المنتخبين والمسيرين الذين تعاقبوا على تسيير المقاطعة، وكذا تكريم الأدباء والفنانين..
 
الملاحظ أنه منذ بداية الألفية الحالية وقع هناك تراخ في الاهتمام بالفعل الثقافي بمقاطعة المعاريف، ما هو السبب في رأيك؟
 في الحقيقية لا أريد الدخول في التفاصيل، ولكن يمكن القول إنه وقع هناك طغيان المقاربة التجارية للثقافة. فالمجال الثقافي اليوم لابد من الارتقاء به، والدليل هو في آخر دورة تمت المصادقة على 13 مليون درهم لإعادة مركب ثريا السقاط، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي لبناء دار الثقافة في شارع 9 أبريل، والثقافة ليست فقط في البنيان ولكن هي فكرة ومضمون ودورنا هو تشجيع كل مبادرة تهدف إلى الرقي بالعمل الثقافي، وسيكون هناك عدد سنوي من الأنشطة الثقافية في هذا المركبات وسيتم ذلك بشكل احترافي ومنظم..
 
هناك من يؤكد أن تراجع مقاطعة المعاريف ليس فقط ثقافيا ولكن أيضا على المستوى التدبير المحلي، حيث أصبحت هذه المقاطعة صورة طبق الأصل إلى العديد من المقاطعات الأخرى، علما أنها كانت لسنوات في الريادة، هل تتفق مع هذا الرأي؟
وضعت حاليا رؤية من أجل مقاطعة المعاريف، فقد كانت هذه المقاطعة هي وسط المدينة، لكن مع إحداث بعض المراكز التجارية الكبرى في مناطق أخرى جعل بعض المواطنين ينتقلون إلى وجهة أخرى، وانتقلت معها الحركة التجارية. والرهان الحالي هو إعادة وسط المدينة إلى المعاريف، وهذا لن يتم إلا بالثقافة والخدمات والتجارة. وهذا حسب رأينا يتطلب مسار الماء الذي يكمن في إعادة هيكلة البناء التحتية حتى يكون فضاء الاستقبال أحسن، وتم تخصيص 10 ملايين درهم للرصيف، كما أنه سوف يتم إحداث مجموعة من الحدائق الجديدة، دون نسيان التزيين، فالمعاريف هو واجهة البيضاء.
 
 من بين المؤاخذات التركيز فقط على أحياء بعينها دون الاهتمام بباقي المناطق الأخرى، على اعتبار أن المعاريف ليست هي شارع المسيرة مثلا؟
 لابد أن يعرف الجميع أن أول شارع تمت البداية به هو شارع 9 أبريل، وهو شارع قريب من درب غلف أكثر من المعاريف وسوف يتم إحداث نافورة من المستوى العالي في بوابة درب غلف. ومنذ سنوات ونحن نسمع عن إشكال القاعة المغطاة وملعب درب غلف، وأبشر السكان بأن الأشغال ستنطلق قريبا، وهناك تصور من أجل الاهتمام بهذه المنطقة كما هو الحال بالنسبة إلى الحديقة «مارشي الخضر»، التي ستكون فضاء بالنسبة للمتقاعدين في هذا الحي، ونحن في مفاوضات متقدمة من أجل تحديد مصير سوق درب غلف، ونواجه بشكل كبير مشكل الدور الآيلة للسقوط، ونحن بصدد وضع مسطرة قانونية محددة من أجل مقاربة قضية الإصلاحات بتنسيق مع السلطات المحلية.
 
منذ سنوات يتم الحديث عن مشروع إعادة هيكلة سوق درب غلف، بل هناك من أكد أنه سوف يتم ترحيل هذا السوق، أين وصل هذا الملف؟
 نحن في إطار البحث عن مشروع قابل للتنفيذ لإعادة الهيكلة، ليس فقط بالنسبة إلى السوق ولكن أيضا محيطه. ويمكن أن أؤكد أننا حاليا لسنا على استعداد للتضحية بهذا السوق، لأنها منطقة جذب تجاري واقتصادي، إلا أنه حان الوقت من أجل إعداد  تصور جدي، وفي هذا الإطار أعدت الشرطة الإدارية بعض المعطيات حول البنية التحتية في المعاريف والمثير أن الحي المتضرر كثيرا هو الحي الجديد في باشكو، فهذا الحي لا يتوفر على أسماء الأحياء وعلامات التشوير، وسيتم معالجة هذا الأمر خلال شهر رمضان، حيث إن بعض الإجراءات لا تحتاج إلى أموال ولكن فقط إلى إرادة ورؤية.
 
بعض الجمعويين في المعاريف يؤكدون أنك كرئيس للمقاطعة تغلق الأبواب في وجوههم، والتواصل معهم منقطع، ما صحة هذا الكلام؟
بداية لابد أن أؤكد أنني واحد من أبناء الحركة الجمعوية في المنطقة، ودور الجمعيات هو التأطير والعمل الميداني، وبعض الجمعيات التي تقوم بهذا العمل الباب مفتوح لها، إلا أنه لا يمكن منح حافلة لجمعية، علما أن هذه الحافلة متهالكة.. فلو وقع أي مشكل فمن سيتحمل المسؤولية؟ أرفض منطق الاسترزاق فهذا العهد ولى، الجمعيات الجادة مرحبا بها والباب مفتوح أمام أي واحدة تتوفر على برنامج محدد بعيدا عن الابتزاز السياسي والتجاري. ولدي استعداد لمناقشة أي جمعية، ولكن هناك أولويات وهي التي سبق الحديث عنها سابقا.