الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد العزيز عليلي: لنعزز التمييز النوعي بتمكين المرأة بمناسبة عيدها الأممي

عبد العزيز عليلي: لنعزز التمييز النوعي بتمكين المرأة بمناسبة عيدها الأممي
بداية، نبارك للمرأة يومها العالمي وهي مناسبة تمنحنا سبباً إضافياً للإحتفال، للتعبير عن الإحترام والتقدير والحب، لتثمين إنجازاتها الإقتصادية، والسياسية والإجتماعية وكل ما قدّمته على مر العصور من تضحيات جنبًا إلى جنب مع الرجل. من جانب آخر للوقوف على ما تعانيه وما تكابده من صد و مقاومة، بحيث لاتزال المرأة بالمغرب تعاني من ضعف التمكين الذي ينشأ نتيجة للعادات الثقافية، والسياسية، والإجتماعية في المجتمع المحلي.
 
يمكن قياس تمكين المرأة عادة من خلال مدى مشاركتها في المجالات السياسية والإقتصادية، ويتم حساب هذا المقياس عن طريق رصد حصة النساء من مقاعد البرلمان وحصتهن في المناصب التشريعية والمناصب الإدارية والرسمية القيادية وأعداد النساء من أصحاب المهن والمقاولات. كما يحسب المقياس إختلاف الدخل المستحق بين الجنسين والذي يعكس درجة الإستقلال الإقتصادي للمرأة.ولتمكين المرأة  الأمر يستدعي أولا تحدي الأيديولوجيات الذكورية، وحشد الإرادة السياسية، دعم حقها في تحديد خياراتها بنفسها، شعورها بقيمتها وبذاتها. حقها في الوصول إلى الموارد، وإتاحة الفرص لها للإستفادة منها. حقها أيضا في التأثير على توجهات النظام الإجتماعي والإقتصادي على المستويين الوطني والدولي...

ولنا كأفراد دور أساسي في تمكين المرأة لزوجة، الإبنة،الأخت،الأم....) ويكون ذلك من خلال: دعمهن في الأزمات وتشجيع تعليمهن وتميزهن، إشعارهن بالإهتمام، دعم الزوجة نفسيا عند الولادة، إنهاء التمييز بين الذكور والإناث بشكل تام، القطع مع السلوكات المشينة والحاطة من الكرامة كالعنف بأشكاله والتحرش، مساعدتهن ومشاركتهن أعمالهن، شكرهن و تقديرهن ...
 
في الأخير لا يسعنا من داخل جمعية درعة الكبرى للتنمية والتضامن إلا أن نقدم كل الشكر والإمتنان لنون النسوة على مشاركتنا هذا العالم.و نرجو لهن دوام التقدم و السداد.
 
 
عبد العزيز عليلي /رئيس جمعية درعة الكبرى للتنمية و التضامن