الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
موضة و مشاهير

أمام مخاطر اللباس الضيق هل يعود المغاربة للسّروال اَلْقَنْدْرِيسِي

أمام مخاطر اللباس الضيق هل يعود المغاربة للسّروال اَلْقَنْدْرِيسِي
ثقافة اللباس عند المغاربة كانت ترتبط بعادات وتقاليد لها علاقة بـ "اتِّسَاعْ اَلْخَاطَرْ"، وراحة البدن وتهوية أعضائه، حيث كان الرجل والمرأة يرتدون سراويل فضفاضة (اَلْقَنْدْرِيسِي) تمنح للجسد حرية الحركة فضلا عن ضمان عامل التهوية.
لذلك يرى متخصصون في اللباس المغربي، أن الملابس الضيقة ليست غير مريحة فحسب، بل تنطوي أيضاً على مخاطر صحية، على اعتبار أنها تمنع تدوير الهواء وتحول دون تنشيط الجسم وأعضائه، مما يؤدي إلى تراكم الحرارة تحت الملابس الضيقة، وبالتالي يتعذر تبخر العرق عبر الجلد.
في هذا السياق قال الدكتور الألماني إيفو جريبه (تخصص أمراض باطنية) أن عدم تبخر العرق عبر الجلد بفعل ضيق (السّراويل) يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، والذي يؤدي بدوره إلى مشاكل الدورة الدموية مثل الصداع وضعف التركيز والإغماء.
الأخطر من ذلك ـ يضيف نفس الطبيب ـ يمكن أن يؤثر تراكم الحرارة تحت السراويل الضيقة بشكل سلبي على الأعضاء التناسلية لدى الرجال والنساء على حد سواء، حيث إنه قد يحد من إنتاج خلايا الحيوانات المنوية في الخصيتين ويعزز الالتهابات الفطرية المهبلية، فضلاً عن أن السراويل الضيقة تتسبب في الإصابة بآلام الظهر.
ولتجنب هذه المخاطر الصحية، ينبغي ارتداء ملابس على الأقلذات مقاس مناسب، والابتعاد عن لباس الّسّراويل الضيقة.
وعلق أحد الظرفاء على أضرار لباس السراويل الضيقة بالقول: "لِمَ لا يعود المغاربة إلى لباس السروال اَلْقَنْدْرِيسِي التقليدي، لمنح الأعضاء التناسلية فسحة التهوية، والابتعاد عن سلوك التصريح بالممتلكات حتى لا نؤدي الجسد وأعضائه".