الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى ملكو: التّيمات المغيّبة في نقاشنا السيّاسي العمومي؟

مصطفى ملكو: التّيمات المغيّبة في نقاشنا السيّاسي العمومي؟ مصطفى ملكو

1- نُقَيِّمُ رشد ورجحان نظام من خلال ما يحقّق من معدلات تنميّة في الاقتصاد ورفاه المجتمع وطمأنينة إلى المؤسسات؟

2- مسميّات الأنظمة لا تعني شيئا ما لم نفكّك محتوياتها واشتغالها على الأرض وأسوق أمثلة الجمهوريّات العربية الّتي أطاحت بالملكيّات، لتحلّ محلها أنظمة أكثر شموليّة، أنظمة القائد الضّرورة؟

3- تُعَرّفُ الملكية بالبرلمانية في بريطانيا، وبالتنفيذية في هولندا وبلجيكا ولا أرى فارقاً في الأداء الديموقراطي بينها؟

4- أحزابنا تسعى إلى السلطة وهذا من حقّها، لكن هل هي مؤهّلة لذلك؟ ليدُلّني أحد على أنشطة هذه الأحزاب خارج الحملات الانتخابية من ندوات وموائد حوار ومناظرات حول العولمة، الاقتصاد، البيئة، البطالة، التوجه العالمي؟

5- أحزابنا في حاجة إلى أن تصار إلى خلايا تفكير وحكومات ظلّ وليس البقاء على طريقة اشتغال الزوايا؟

6- أَسْلَم وأضْمن نظام سياسي هو من يطمئن إلى شعبه وإلى طبقته السياسيّة على اعتبارها شريك في الممارسة والمسؤولية وليس كخصم يلزم شقّ صفوفه وإضعافه؟

7- البرلمان كمؤسسة تشريعيّة دستورية لا قيمة له، إن كان يَعُجُّ بالأميّين وبالمستخفّين بالإنابة الشعبيّة وبالتكليف؟

8- الشعب الّذي هو كلّ واحد منّا عليه أن يعرف حقوقه وكذلك واجباته وروح المواطنة تقتضي من كلّ واحد منّا أن لا يغُشَّ في عمله وعلى الموظّف أن يعي أنّه في خدمة المواطن وليس العكس...

 

على سبيل الختم:

ما أروم إليه هو الخروج من الفكر المعلّب ومن التنميط ومن القوالب الجاهزة و من إلقاء اللائمة على الغير، مثل العلماني الّذي يُعَيّر الإسلامي بالظلاميّة وبالتحجّر، والإسلامي الّذي يتّهم العلماني بالخروج عن الملة والإلحاد.

هذه في رأيي هيّ الأسئلة الّتي تلزم الإجابة عليها بدل التقوقع في الكليشيهات العقيمة بمحاولة رتق قماش بالي بقطعة من قماش جديد لا يلتئم!!

 

هل مِنَ المعقول أن نبقى نُلَوِّك مفردات حول اصطفاف يمين ـ يسار في بلَد لم يحقِّقْ بَعْدُ حتى الإطار الديموقراطي العام كما هو مُتعارفٌ عليه عالمِيّاً الّذي وحده كفيل بالتّباري السيّاسي النزيه.

 

إِنّ الديموقراطية في حدودها الدُّنيا هي توازن السُّلط وربط المسؤولية بالمُحاسبة وهذا غير مُتَوَفّر لحدّ الساعة في المغرب، وهذا هو مربط الفرس.

 

منْ نلوم على السيّاسات الفاشلة المُتَّبعة منذ الاستقلال؟

سيّاسات فاشلة

من نتائجها شعبٌ نصفه أُمِّي؛

من نتائجها تعليم لم يعد يخلق إلا أنصاف مُتَعَلِّمين وجحافل من العاطلين؛

من نتائجها اقتصاد لم يعد يغدق إلا الفقر والهشاشة، اقتصاد مرتهن بالخارج، اقتصاد ينوء بكلكل العجوزات المُتعدِّدة والدُيون المتراكمة؟

 

هل نلوم؟

 

يا حضرات، الحكومة في المغرب ليست أكْثر من جوقة هجينة من الخُدّام والأعوان، حكومة ـ جُدْران دُخّان،Gouvernement-écran de fumée  تتلقى الأوامر بالرّيموت كنترول Remote control  من حكومة الظِلِّ، الحكومة الحقيقية التي تَحْكُم، لكنّها لا تُسْألُ !!