صرح الفنان الكوميدي سعيد الناصيري، في حوار أجراه موقع "أنفاس بريس"، بأن الأزمة الوبائية لها إيجابيات، تتجلى في كونها أبانت عن ضعف الكثير من الأطر والمؤسسات المغربية.
وأظهرت في المقابل قوة والروح الوطنية التي تتمتع بها بعض الأطر والمؤسسات الأخرى، وعلى رأسها مهنيي قطاع الصحة، إذ بدلوا مجهودات جبارة لمحاربة الفيروس القاتل.
وأوضح الناصري في ذات الحوار، أن الجائحة قامت بتعرية هشاشة الكثير من المجالات، لعل أبرزها مجالات الترفيه في البلاد في كالقطاع الفني والسياحي و قطاع تنظيم الحفلات وغيرها، إذ كشفت عن ضعف الأسس التي تقوم عليها.
تابع قائلا " تنعرف موسيقيين باعو الآلات ديالهم باش يعيشو والدولة مدارت حتا حاجة باش تساعدهم حتا الدعم لي كان خرج خرج غلط كيقولو غادي يدعمو كلشي صدقو دعمو ناس وخلاو ناس وكانت وقعات ضجة كبيرة فخاص دائما يكون تخطيط استباقي لبحال هاد الأزمات".
وكشف الفنان المغربي عن معاناته جراء إصابته بالفيروس، إذ قال أنه من تكفل بمصاريف علاجه التي قدرت ب125 ألف درهم، وعندما دفع ملفه الطبي للتعاضدية الفنان للحصول على تعويضات، حددت هذه الأخيرة في 27 ألف درهم لاغير، ولم يعوض إلى يومنا هذا.
وأضاف أنه استطاع من تجاوز أزمته الصحية بإمكانات الخاصة، لكن فنانين آخرون ليس لديهم الإمكانات المادية للعلاج مما يضطرهم للذهاب إلى المستشفيات الحكومية، ووضعها معروف، إذ لولا التدخل الملكي في الأزمات الصحية الصعبة للبعض الفنانين أمثال الكوميدي عبدالله فركوس، لفقدنا عدد كبيرا منهم.
وشدد ناصيري على ضرورة استفادة الحكومة المغربية من هذه الأزمة وتأخذ بعين الاعتبار ضعف وهشاشة العائلة والمجتمع الفني، وتحاول أن تخلق طرقا وإمكانات تحول دون تكرار هذه الفترة الصعبة.