صدر حديثا عن المعهد الدولي للبحث العلمي بمراكش، كتاب بعنوان "العلاقات الدولية و تحديات الذكاء الاصطناعي" للباحثة فاطمة رومات (أستاذة العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، ورئيسة المعهد الدولي للبحث العلمي بمراكش).

ويحتوي الكتاب (128 صفحة) بين دفتيه على مداخلات علمية قدمتها الكاتبة بالإنجليزية في ندوات دولية بكل من روسيا وأمريكا وأوروبا وبعض دول أمريكا اللاتينية.

ويتألف الكتاب من مقدمة عامة وأربعة فصول سبق أن نشر بعضها باللغة الانجليزية في مجلات علمية دولية محكمة.

وحسب مؤلفة الكتاب، فإن الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي جاء بهدف ضمان مستقبل تطرح فيه حلول بديلة للقضايا العالمية بدءا بالأمن الغذائي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتطوير الخدمات الصحية.. لكن رغم أهمية الآثار الايجابية للذكاء الاصطناعي، فمن الملاحظ أنه يطرح تحديات غير مسبوقة، لاسيما مع السباق نحو امتلاك هذه التكنولوجيا الذي يسير بوتيرة أسرع من السباق نحو التسلح مما يضع العالم بأسره في مواجهة مخاطر أمنية و اقتصادية واجتماعية وثقافية إضافة إلى الأشكال الجديدة للحروب والتي تعتبر السمة الأبرز للنظام العالمي الجديد. نظام يتميز بظهور قوى جديدة وأسلحة ذكية واستراتيجية و بيولوجية كلها تعتمد على الذكاء الاصطناعي (...) وبالتالي ستكون الكلمة الفصل في تحديد مسار الإنسانية إلى من يمتلك السيادة التكنولوجية.