الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

عدوى الاحتجاج ضد قيود "كورونا" تنتقل من هولندا إلى النمسا

عدوى الاحتجاج ضد قيود "كورونا" تنتقل من هولندا إلى النمسا المحتجون تجمعوا للاحتجاج على خطط حكومية لمنع دخول من لا يحمل جواز مرور صحي

أدان رئيس بلدية مدينة روتردام الهولندية، السبت 20 نونبر2021 أعمال العنف التي وقعت خلال احتجاجات على الإجراءات المرتبطة بمكافحة جائحة كوفيد-19 في المدينة وأدت إلى إصابة سبعة واعتقال أكثر من عشرين.

وأضرم المئات من مثيري الشغب النيران في السيارات وأطلقوا ألعاباً نارية ورشقوا الشرطة بالحجارة خلال احتجاجات مساء أمس الجمعة وردت الشرطة بإطلاق أعيرة تحذيرية وفتح مدافع المياه.

وقال أحمد أبو طالب رئيس بلدية المدينة في مؤتمر صحفي في وقت مبكر،السبت 20 نونبر 2021 "اضطرت الشرطة إلى سحب أسلحتها وإطلاق النار مباشرة".

اعتقالات كثيرة

وذكرت السلطات أنها اعتقلت أكثر من 20 شخصاً وتتوقع اعتقال المزيد بعد مراجعة كاميرات المراقبة الأمنية المنتشرة بكثافة في وسط المدينة حيث وقعت تلك الأحداث.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الهولندية باتريشا ويسلز لوكالة "رويترز": "أطلقنا طلقات تحذيرية وكان هناك أيضاً إطلاق لطلقات مباشرة لأن الموقف كان يهدد الحياة".

 

أضافت "نعلم أن شخصين في الأقل أصيبا، ربما نتيجة الطلقات التحذيرية، لكننا بحاجة إلى مزيد من التحقيق لمعرفة الأسباب بدقة".

ودعت السلطات المارة والأشخاص الذين صوروا أعمال الشغب إلى إرسال اللقطات لأقسام الشرطة من أجل مزيد من التحقيق.

وكان المحتجون تجمعوا للاحتجاج على خطط حكومية لمنع دخول من لا يحمل جواز مرور صحي إلى الأماكن المغلقة، وهو الجواز الذي يظهر أنهم تلقوا التطعيم ضد كوفيد-19 أو تعافوا منه.

ويمكن لمن لم يتلق التطعيم حيازة هذا الجواز أيضاً بشرط تقديم ما يثبت خلوه من الفيروس.

وأعادت هولندا فرض بعض إجراءات الإغلاق مطلع الأسبوع الماضي لثلاثة أسابيع على نحو مبدئي بهدف مكافحة الزيادة في الإصابات. لكن معدل الإصابات اليومي ظل مرتفعاً وبلغ أعلى مستوياته منذ بدء الجائحة.

وسجلت السلطات ما يزيد عن 23 ألف إصابة جديدة الخميس مقارنة مع أعلى معدل يومي سابق جرى تسجيله في دجنبر 2020 وبلغ 13 ألفاً.

احتجاجات في النمسا

احتج الآلاف، كثير منهم من أنصار اليمين المتطرف، في فيينا، السبت 20 نونبر 2021، على قيود فيروس كورونا بعد يوم من إعلان الحكومة النمساوية عن إغلاق جديد، وقولها إن اللقاحات ستكون إجبارية في العام المقبل.

وتدفق المحتجون وهم يطلقون الصافرات وأبواق السيارات ويقرعون الطبول على ميدان الأبطال أمام هوفبيرج، القصر الإمبراطوري السابق في وسط فيينا.

ولوح كثير من المحتجين بعلم النمسا وأعلام أخرى وحملوا لافتات كتبت عليها شعارات من بينها "لا للتطعيم" و"كفى تعني كفى" و"تسقط الدكتاتورية الفاشية".

وتلقى 66 في المئة تطعيما كاملا في النمسا وهي من أقل المعدلات في غرب أوروبا. ويرفض كثير من سكان النمسا اللقاحات، وهو توجه يتبناه حزب الحرية اليميني المتطرف الذي له ثالث أكبر عدد من المقاعد في البرلمان.

ومع استمرار تصاعد أعداد الإصابات اليومية حتى بعد فرض قيود الأسبوع الماضي على من لم يتلقوا تطعيما قالت الحكومة أمس الجمعة إنها ستفرض الإغلاق العام مجددا ابتداء من يوم الاثنين وإن التطعيم سيكون إجباريا اعتبارا من أول فبراير2022.