الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

جمال الدين ريان: سأبقى وفيا لشفشاون وصوتا لمغاربة العالم

جمال الدين ريان: سأبقى وفيا لشفشاون وصوتا لمغاربة العالم جمال الدين ريان
لم أستطع إقناع الناخبين بشفشاون والإقليم بجدوى التعبئة من أجل استرجاع إقليمهم ومدينتهم. كنت أعوّل على فطنتهم في هاته اللحظة بالضبط، لكن اليأس والجهل والأمية فعلوا فعلتهم... 
أصحاب الشكارة والدكاكين السياسية يتحكمون في مصير المنطقة وعلى الرأي العام بما في ذلك المقاطعون أن يتأملوا جيدا عدد الأصوات التي خرجت من صناديق الجماعات القروية أكثر من 800 صوت بدون إحتساب الأصوات الملغاة. 
المال سلطة لا تقاوم. والنعرة القبلية لن تسمح للتغيير أن يحصل و لا للديموقراطية أن تنبت في رؤوس البشر. 
الأحزاب أصبحت بؤر فساد حقيقية و الواقع يشرح نفسه بنفسه...
تحالف فيدرالية اليسار مشروع جميل لكن التغيير لا يصنع في المقاهي، بدون شبكة تنظيمية تغطي تراب الأقاليم والمناطق القروية  تعيش وسط الناس وتتعايش معهم.
المواطنون الذين التقيتهم زاهدون في كل شئ ومقصيون من الحياة المدنية حيث هناك قرى تشبه قندهار الأفغانية وهذه هي المشكلة!!!
النتائج تبدو لي أنني إنتصرت إلى حد كبير وكسبت محبة المواطنين والشباب رغم تعتيم المواقع الإلكترونية المأجورة. في بعض اللحظات خلال حملتي الراقية والنظيفة تنزل الدموع من عيني حيث وقفت على أوضاع كارثية في مغرب منسي.
 
أتوجه بالشكر لكل من وضع ثقته في شخصي المتواضع، هناك طبعا أكثر من طريقة لخدمة مدينتنا القديسة والإقليم، ولست مضطرا للعب على وتر القبيلة.
الطريق طويل جدا ويجب أن نتسلح بالصبر و الأمل والحلم.
سأبقى صوتا لكم يدافع عنكم وعن مغاربة العالم دون خوف أو تردد.
عندما نحارب الفقر والجهل، حين ذاك تكون للسياسة معنى وتفرز لنا صناديق الاقتراع شخصيات كفؤة لتقوم بالمراقبة والتشريع وتعرف ان المحاسبة على أي خطأ سيكون مصيرها النظام الانتخابي وما شهدناه بالأمس النجاح كان حليف من دفع أكثر. 
يمكن القول بأن التسيب و "الشوهة" كانت الصورة الطاغية على هذه الانتخابات ومجموعة من المرشحين لهم متابعات قضائية و فساد وتهرب ضريبي وتم انتخابهم والكل يشير بسبابته إليهم  وختاما أقول  بان الانتخابات،الفقر و الجهل لا يلتقيان .