الجمعة 1 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

عبد اللطيف جبرو: السي اليوسفي بعيون مسؤول سابق في الشرطة القضائية

عبد اللطيف جبرو:  السي اليوسفي بعيون مسؤول سابق في الشرطة القضائية عبد اللطيف جبرو
ألف عزيز العويسي كتابا يعد من منشورات أرشيف المغرب تحت عنوان "مسألة الأرشيف في المغرب، تراث وحداثة".
وعزيز العويسي هو الآن أستاذ للتاريخ والجغرافية بالمحمدية، وسبق له أن عمل ما يزيد عن 13 سنة ضابطا للشرطة القضائية قبل أن يغير الوجهة كاملة نحو التعليم وهو حاصل على إجازة في التاريخ من جامعة محمد الخامس بالرباط وإجازة أساسية في القانون الخاص من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية علاوة على أنه كاتب رأي في عدد من الجرائد والمجلات الورقية والإلكترونية وباحث في الشؤون التربوية والقانونية وقضايا  الأرشيف.
وتحت إشراف مؤسسة أرشيف المغرب أصدر عزيز العويسي الضابط السابق في الشرطة القضائية مؤلفه المتضمن 33 فصلا، منها فصلان خاصان بالراحل عبد الرحمن اليوسفي.
يقول عزيز العويسي إن ما تركه السي عبد الرحمن من رصيد أرشيفي خاص لايمكن الاختلاف حول قيمته وتراثه. كما لا يمكن الاختلاف حول ضرورة حفظه وصيانته وتثمينه ليس فقط لأنه يخص رجل دولة بصم التاريخ السياسي الوطني المعاصر، ولكن لأنه يعد جزءا لا يتجزأ من الذاكرة النضالية والسياسية والحزبية الوطنية. ولأنه كذلك مدرسة عاكسة لما يمكن أن يكون عليه رجالات الدولة الكبار من استحضار للمصلحة العامة ونكران الذات.
السي عبد الرحمن اليوسفي جعل أرشيفه تحت تصرف عموم الجمهور من خلال مؤسسة أرشيف المغرب المؤهلة للتدبير الأمثل لهذا النوع من الوثائق وجعلها رهن إشارة الباحثين والمؤرخين وهذا ما يقوي ما نكنه للراحل من ثقة ومحبة وإعجاب وتقدير. وهي أحاسيس صادقة تؤكد أن عبد الرحمن اليوسفي ترك لنا رسالة مفتوحة في المواطنة الحقة ودرسا آخر من دروس الوطنية الحقة التي ما فتئ الراحل يلقنها للمغاربة.
كما يقول الأستاذ جامع بيضا مدير مؤسسة "أرشيف المغرب" الذي أعلن ائتمان المؤسسة على وثائق الراحل عبد الرحمن اليوسفي.
الأستاذ عزيز العويسي يضيف كذلك بأن سلوك اليوسفي مع الذاكرة الوطنية ما هو إلا درس للمفكرين والمبدعين والمثقفين المغاربة، فطوبى لمن رحل وأحسن للوطن وهنيئا لمؤسسة أرشيف المغرب باحتضان جزء من حياة رجل يعد فلتة من فلتات السياسة في زمن الركود والتراجع والانحطاط.
.