الثلاثاء 16 إبريل 2024
اقتصاد

إلى رئيس الحكومة: "إللي شاط من المليون خودو كله"..

إلى رئيس الحكومة: "إللي شاط من المليون خودو كله".. سعد الدين العثماني يفرغ جيوب المواطنين تحت طائلة "ضريبة التضامن"!
على هامش ضريبة التضامن الواردة في مشروع القانون المالي 2020-2021 والتي تهم ذوي الأجور التي تبلغ عشرة آلاف وما فوق، باقتطاع شهري جديد قيمته 150 درهما، توصلت جريدة "أنفاس بريس" برسالة موجهة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من موظف معني بالضريبة الجديدة.
نص الرسالة:

منذ أن أصبح حزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة بعد أن هبت به رياح الربيع العربي والطبقة المتوسطة مستهدفة في حقوقها..ويكفي ذكر ملف التقاعد و الأجور والترقية..
وآخر ما تفتقت به عبقرية الحكومة المضيئة بالمصباح،هي ضريبة ما أسموها ضريبة التضامن بقيمة 150 درهما على كل موظف أو أجير يفوق راتبه مليون سنتيم..
لذا فكرت أن أبعث هذه الرسالة إلى السيد رئيس الحكومة المحترم  لأن أجري الذي يرسل من المنبع إلى حسابي البنكي يفوق المليون سنتيم بقليل..
وأقول للسيد العثماني أن يتمعن معي و أن يقوم بعملية حسابية لهذا المليون الذي "لايشيط" لي منه الا النصف بعد اقتطاع قرضي السيارة و الشق ومصاريف الماء و الكهرباء و الهاتف..
وإذا أراد رئيس الحكومة أن أقدم له الحساب بالتفاصيل فهي كما يلي:
قرض الشقة:2100 درهم
قرض السيارة:1900درهما
الماء و الكهرباء:450درهما
الهاتف الثابت و المحمول:350 درهما
وأكيد أنني إذا استمريت في تقديم النفقات الأخرى،فإن السيد العثماني سيرق قلبه و يلغي تلك الضريبة أو يجعلها مقتصرة على الأجور العليا التي يمثل فيها ا٣جري الشهري ما يتوصل به مسؤول كبير كمقابل لمصاريف البنزين فقط لا غير!
لن أقول للعثماني إن لي ابنا يدرس بالقطاع الخاص وأبوين محتاجين للمساعدة و عائلة و جيران وأنني أذهب إلى الحمام و صالون الحلاقة والخياط و أجلس بالمقهى و أشتري من حين لآخر اللحم والفواكه ولا أسمح لنفسي بدعوة زوجتي إلى مطعم إلا مرتين في السنة ولي سيارة تحتاج إلى مصاريف..أما العطلة السنوية،فإنني أقضيها ببيت أصهاري في مدينة جنوب المغرب..
كل هذا ولا بد أن أخبر السيد رئيس الحكومة أنني لا أشرب خمرا ولا أدخن سيجارة ولا أعرف في حاجتي إلا زوجتي..
هكذا إذن أنا الذي يمر إلى حسابي مليون سنتيم لا يتبقي لي منه إلا شيء في انتظار المليون المقبل،و لن أقول لك كيف أقضي النصف الثاني من الشهر مثل ذلك السجين المظلوم الذي ينتظر نهاية عقوبته الحبسية..
مرة قال مفتي مصري بمناسبة شهر رمضان إن الزكاة تجوز في الموظف وأنا أقول لرئيس حكومتنا أن تقوم بعملية حسابية لاجري ونفقاتي الضرورية فخذ ما تبقى منها تضامنا أو إختر ما أردت من العبارات.