الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بعد نوم عميق.. رئيس جهة مراكش "فاق روطار" لمواجهة كورونا

بعد نوم عميق.. رئيس جهة مراكش "فاق روطار" لمواجهة كورونا أحمد أخشيشين، رئيس جهة مراكش آسفي، ومشهد تركيبي من فضيحة سبيطارات مراكش في زمن كورونا
بعد انهيار المنظومة الصحية وتزايد أرقام وفيات وباء "كورونا"، ودفنهم بدون مراسم خوفا من انتشار العدوى وحرمان عائلات من المشي في جنازتهم لتوديعهم الوداع الأخير .
وبعد تفاقم الوضع بالانتشار المخيف للوباء وارتفاع عدد المصابين وتصاعد احتجاجات الأطباء والممرضين الذين حصد الوباء العديد من أرواح العاملين معهم من ضعف التجهيزات الطبية والإمكانيات لمواجهة الوباء، ومحدودية الطاقة الاستيعابية لاستقبال المصابين .
وبعد نوم عميق لم يفكر فيه رئيس جهة مراكش آسفي باقتناء الوعاءات العقارية لبناء مستشفيات تليق بإشعاع وصيت مدينة مراكش الدولي وتجهيزها بالتجهيزات الضرورية للرفع من مستوى الوضع الصحي وتحسبا لأي طارئ خدمة للوطن والمواطنين، بدل ذلك وتحت ضغط الشارع أصدر رئيس الجهة ماسماه (بلاغا) لذر الرماد في العيون من أهم ما جاء فيه أن المجلس تفاعل " بسرعة" مع التطور المقلق للوباء...
فأين كان رئيس الجهة طيلة هذه المدة ؟ من تاريخ الإعلان عن الحجر الصحي بتاريخ 15 مارس من السنة الجارية ؟ ماهي الإجراءات الوقائية والتحسيسية التي قام بها خلال الستة أشهر هاته ؟ هل نصب خيما في مدن الجهة وبواديها لتحسيس الساكنة بأخطار الباء للحد من انتشاره ؟ هل وضع مخططا لاحتواء العدوى ؟
أما ما يثير الانتباه في البلاغ فهو أن مجلس الجهة وضع رهن إشارة المندوبية كافة التجهيزات الطبية الخاصة بالأكسجين للحالات الخطيرة. ليتحول مجلس الجهة من مجلس منتخب إلى مصحة تتوفر على التجهيزات الطبية أو لها شراكات مع المصحات الخاصة، لتضع تجهيزاتها رهن الإشارة .
الملاحظ كذلك أن البلاغ ذكر المندوبية، ولم يذكر المديرية وهذا حيف وظلم في حق مشروع للأقاليم الأخرى التابعة للجهة خصوصا منها إقليم قلعة السراغنة وإقليم الرحامنة، حيث يعتبران الأكثر تضررا ومعاناة من الوباء.