الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

نشطاء مدنيون بالحاجب يحذرون من كارثة بيئية بمنطقة أيت يعزم..لهذا السبب

نشطاء مدنيون بالحاجب يحذرون من كارثة بيئية بمنطقة أيت يعزم..لهذا السبب عين تاوجطات بايت يعزم التي جفت نتيجة استنزاف الفرشاة المائية
قال نشطاء مدنيون بجماعة أيت ايعزم ( إقليم الحاجب) إن الجماعة والتي تعتمد أساسا على الفلاحة وتربية الماشية تعاني من استنزاف كبير للفرشاة المائية نتيجة تفويت الضيعات التي كانت تابعة سابقا لـ "صوجيطا" و"صوديا " إلى بعض " المعمرين الجدد "، علما أن جماعة أيت ايعزم لا تتوفر على وديان أو عيون من شأنها توفير المياه الكافية لساكنة الجماعة، والإستجابة لحاجياتها اليومية من مياه الشرب أو استغلالها في الزراعة وتربية الماشية .
وقالت مصادر جريدة "أنفاس بريس " إن المياه الجوفية لجماعة أيت يعزم حسب وكالة حوض سبو جد محدودة، مضيفة بأن الخواص الذي اقتنوا أراضي الدولة وضمنهم أبو بكر بلكورة الرئيس الأسبق لجماعة مكناس، والمرحوم مولاي مسعود أكوزال، وإحدى شركات إنتاج الزيوت أقاموا أحواض مائية كبيرة بالمنطقة لتخزين المياه الجوفية، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على حجم المياه بالآبار والعيون في منطقة أيت ايعزم، وهو الأمر الذي تسبب في جفاف بعض العيون، مثل عين تاوجطات المتواجدة بتعاونية الحرية، وهي العين التي ظلت المزود الرئيسي لدواوير كثيرة في المنطقة، وعيون " الفوارات ".
وأشارت المصادر أن الخواص يركزون على زراعة الأشجار المثمرة مثل أشجار الخوخ، وأشجار الدراق ( الشهدية ) وأشجار " الكيوي " وفاكهة الكاكي، والإجاص، والتي تستنزف كميات كبيرة من المياه، والموجهة أساسا نحو التصدير، علما أن المنطقة عرفت ومنذ عهد الإستعمار بزراعة الكروم التي تعتمد أساسا على التساقطات المطرية، كما أن هذه الزراعة كانت تشغل المئات من العمال بدل العشرات من العمال حاليا.
وأوضحت مصادر الجريدة أن الفلاحين بالصغار بمنطقة أيت يعزم التي تضم أزيد من 16 ألف نسمة، تضرروا كثيرا، حيث يعانون من ضعف كميات المياه اللازمة للسقي، إلى جانب تراجع منسوب المياه الجوفية، وهو الأمر الذي يجعل منطقة أيت يعزم من المناطق المهددة بشبح التصحر والعطش في غضون السنوات الخمس القادمة نتيجة الحفر العشوائي للآبار بالمنطقة .