الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

بنلعيدي يدعو لانفتاح أكثر لمكونات خلايا الأسرة بالمحاكم الابتدائية، سيدي بنور نموذجا

بنلعيدي يدعو لانفتاح أكثر لمكونات خلايا الأسرة بالمحاكم الابتدائية، سيدي بنور نموذجا صورة جماعية للورشة وفي الإطار محمد بنلعيدي رئيس شبكة الجمعيات الدكالية

نظمت شبكة الجمعيات الدكالية بإقليم سيدي بنور، نهاية الأسبوع الماضي، بمدينة الوليدية، ورشة تكوينية بشراكة مع اتحاد العمل النسائي وبتنسيق وتعاون مع الجمعية البنورية وإدارة الثانوية التأهيلية محمد الخامس بالواليدية، حول موضوع الممارسات الفضلى من خلال مستجدات قانون العنف رقم 103.13 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في إطار المبادرة النسائية الأورو متوسطية، التي تتكون من تحالف سبع منظمات حقوقية تعنى بحقوق المرأة في عدة دول عربية، تحت شعار عدم التسامح مطلقا مع العنف ضد النساء والفتيات؛ بهدف المساهمة في القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات من خلال تعزيز بيئة اجتماعية وثقافية صلبة لا تدع مجال للتسامح مع هذا العنف وتعتبره أولوية مجتمعية  .

 

وعرفت الورشة، التي أطرتها الأستاذة زهراء الوردي، بصفتها رئيسة سابقة للاتحاد العمل النسائي وخبيرة دولية في النوع الاجتماعي، رفقة بعض عضوات المكتب الوطني، عدة محاور تهم الممارسات الفضلى لمحاربة ظاهرة العنف وخطورتها والعوامل المساهمة في انتشارها، بناء عن الإحصائيات والخلاصات المتوفرة والمستجدات القانونية على ضوء قانون العنف رقم 103.13؛ بالإضافة إلى دور خلايا التكفل بالضحايا في المحاكم والمستشفيات ومخافر الشرطة، وقوانين أخرى، مثل قانون الاتجار بالبشر، قانون عاملات المنازل.

 

وخصص المحور الثاني لأنواع آليات الحماية والتكفل والوقاية من خلال الحديث عن آليات الحماية والتكفل والوقاية، كالتربية على المساواة وحقوق الإنسان في المدارس، وأيضا في الإعلام وأهمية تكوين الأساتذة والتلاميذ وتكوين الإعلاميين والمتدخلين الأوائل في القضاء والصحة والشرطة. واختتمت الورشة بتوزيع الشواهد على المشاركات والمشاركين.

 

وأكد محمد بنلعيدي، رئيس شبكة الجمعيات الدكالية، في تصريح له، على أهمية تنظيم مثل هذه الورشات التكوينية والتفاعلية الموجهة للشباب والأطر التربوية وكل المتدخلين في موضوع العنف؛ مشيدا بروح المسؤولية ومستوى النقاش العالي داخل الورشة؛ معبرا عن أسفه بخصوص غياب تمثيلية خلية الأسرة بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور من الحضور، رغم تلقيهم دعوة في الموضوع.. مذكرا بالعمل الجبار الذي تقوم به هذه الأخيرة.. إلا أن مستوى التواصل مازال لم يرق إلى مستوى تطلعات الشبكة كأحد الفاعلين في الموضوع.

 

وختم بنلعيدي كلمته، بأهمية انفتاح كافة مكونات منظومة العدالة على الجهود التطوعية للمجتمع المدني، بخصوص انخراط كافة الفاعلين ومختلف القطاعات العمومية في هذا الورش المجتمعي، للقضاء على العنف بمختلف أنواعه تحقيقا للمقاربة الالتقائية وتوحيد الجهود من أجل بناء مجتمع خال من العنف.