السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد جعفر: "تبون" جزائري للتحرش بالمغرب

سعيد جعفر: "تبون" جزائري للتحرش بالمغرب سعيد جعفر
 
سخرية سوداء مقصودة من أجل الذهاب إلى ما هو أهم وهو تصالح الدولتين.."مال هاد الجزائر معانا لا تترك أي فرصة إلا وتحرشت بنا.."
تتحرش بالسياسة والكرة والأمن والاقتصاد، وبعد أن نازعتنا في الكسكس والقفطان والرأي هاهي ودفعة واحدة تذهب صوبا لتضع "تبونا" على رأسها لتزيد في استفزازنا والتحرش بنا.
يشهد الله ونشهد العالم أننا وحدنا وبشكل حصري من نطلق في دارجتنا من نطلق على "صاحبنا" اسم "تبون" ورغم أن ابن منظور في "لسان العرب" خصه بـ 42 اسما فإننا ضربنا صفحا عن كل هاته الأسماء وخصصناه باسم "تبون" ليبقى حكرا لنا...
يا سادة يا عالم إننا المالكون الحصريون لـ"تبون" ونملك براءة الاختراع ولا يحق لأي كان أن يسرق منا براءة الاختراع وخصوصا الجزائر.
ما حال هذه الجزائر معكسة وتعاكس كل شيء هو ملك لنا؟
لماذا تمعن في سرقتنا؟
إن هذا العنوان والتقديم المستفزين يراد منهما إثارة الانتباه إلى تفاهة ما نخوض فيه وتفاهتنا عندما لا نخوض فيما مهم.
إن ما هو مهم وأساسي أن نخوض فيه هو القول بأن ما نخسره اقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا بسبب السياسة كثير جدا جدا.
إننا نخسر سوقا اقتصادية قوامها ما يقارب 90 مليون زبون ونخسر تقريبا حوالي 5 مليون فرصة شغل مباشرة ومثلها غير مباشرة.
إننا نخسر آلاف الأحاسيس والمشاعر وفرص الوحدة المغاربية، وبدون شك ملايير الدولارات في التسلح و الدعاية من مقدرات الدولتين.
إن "تبون" التي وضعتها عنوانا أريد منها أن "الرحم" التي ولد منها الشعبان نفسها وهي رحم التاريخ والمصير،
ولهذا على الأقل يجب أن ننتبه لهاته الرحم التي ولدتنا.
شكرا لكم ولكن على تقبل هاته السخرية السوداء وهي مقصودة حتى نحس جيدة مأساتنا و ما يجب فعله.
هنيئا للشعب الجزائري اختيار رئيسهم ونتمنى له النجاح في مهامه، ونتمنى أن يقابل دعوة جلالة الملك بالحوار وفتح الحدود بنفس التوجه.