الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

وزارة عبايبة تعكف على إصلاح ما أفسده المتدخلون في هذه الامتحانات

وزارة عبايبة تعكف على إصلاح ما أفسده المتدخلون في هذه الامتحانات الحسين عبيابة

علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادر خاصة من داخل الطلبة الناجحين من فوج 2019 ، الذين اجتازوا امتحانات التوظيف أن "هناك نقاشا ساخنا حول الظروف والملابسات التي شابت هذه الامتحانات داخل ردهات الوزارة بعد الوقوف على عدة تجاوزات واختلالات خلال الإعداد لها واجتيازها في شهر شتنبر سنة 2019 ".

وفي سياق متصل قالت نفس المصادر بأن "وزارة الشباب والرياضة تبحث عن طريقة قانونية وناجعة لرد الاعتبار للطلبة الذين تم إقصائهم عن طريق الزبونية والغش وعدم تكافؤ الفرص".

هذا، أوضحت مصادرنا بأن هناك "قرارا يتبلور في الأفق القريب"، بوزارة الشباب والرياضة، وجوهره القانوني يتمثل في "يا إما إعادة تصحيح أوراق امتحانات الطلبة أو إعادة الامتحانات بشكل كلي وفق القوانين المعمول بها في هذا الشأن".

مصادر من الطلبة الذين أحسوا بالحيف والظلم بعد الإعلان عن النتائج قالوا بأن الامتحانات لا يمكن وصفها إلا بـ "المشهد الهيدشكوكي و نحن على مشارف مغرب 2020 ، وانتظارات تحقيق النموذج التنموي الذي ألح على تنزيله الملك محمد السادس في خطابه الأخير. على اعتبار تضيف ذات المصادر بأنه " لا زالت هناك ممارسات مذلة تضرب عمقا جميع شعارات الإصلاح والحكامة و تكافؤ الفرص التي وللأسف تبقى بعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي...".

في هذا السياق استشهدوا بما وقع خلال " امتحانات التوظيف الذي أشرف عليها وزير الشباب والرياضة السابق" والتي اعتبروها " نموذجا صارخا في الزبونية والولاءات المبنية على المصالح الشخصية".

مسلسل هذه الامتحانات بدأ حين أصرت "جهات معينة " في طلبها من الوزير الطالبي العلمي بتأجيل المباراة، "لتتمكن دفعة 2019 خريجي المعهد الملكي لتكوين الأطر من اجتيازه".

المشهد المأساوي خلال الامتحان بشهادة الطلبة هو أن بعض "المحسوبين عن اللجنة و بعض الأساتذة المراقبين كانوا بين الفينة والأخرى يسألون دون أن يرف لهم جفن عن بعض الأسماء لتزويدها بأجوبة الامتحانات رغم ما شابها من أخطاء في صيغة الأسئلة حسب التخصصات".

وأكدت نفس المصادر بأن "مركز الامتحانات عرف غش وفوضى عارمة دون حسيب أو رقيب، من قبيل تبادل الأوراق والمعلومات، حيث تزعم بعض ممن أنيطت بهم مسؤولية المراقبة والضبط هذه الغزوة أمام أعين طلبة لا حول لهم ولا قوة.... بل تعدى الأمر إلى اقتحام بعض الموظفين لمركز الامتحان وإمداد أبنائهم بالأجوبة. مما ترك جروحا عميقة في نفسية الطلبة".

المباراة الكتابية أجريت يوم 22 شتنبر 2019 ، أما الإعلان عن نتائجها فقد تأجلت إلى تاريخ 03 أكتوبر 2019، بعد تصفية "الكفاءات من أبناء الشعب الطلبة والطالبات الذين لا عون لهم سوى المعرفة والتحصيل بكد وجهد رغم قساوة الحياة" .

هكذا انتقل الناجحون المحظوظون إلى "المقابلات الشفاهية ليتم الإعلان عن النتائج النهاية بعد ساعة واحدة فقط من الامتحان الشفوي، حيث تبين أن الامتحان مجرد جسر لا يعبره إلا المحظوظون المنعم عليهم بالرضى من طرف الجهات المعلومة".حسب تعبير ذات المصادر.