محنة جماهير الرجاء والوداد ساهمت فيها مؤسسة كازا إيفنت أبانت مؤسسة كازا إيفنت، والتي هي من صنع مجلس مدينة الدار البيضاء،عن فشل ذريع في أول امتحان حقيقي كروي تعيشه مدينة الدار البيضاء، وهو المرتبط باللقاء الهام الذي سيجمع بين الرجاء والوداد برسم منافسات كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة.
وتسبب سوء تدبير ملف تسويق التذاكر في فوضى كبيرة، نتيجة طرح كميات محدودة من التذاكر في ظرف زمني ضيق جدا، لا يتجاوز يومين قبل المباراة، وفي نقاط بيع محدودة، ومتقاربة بين معقلي الفريقين، ما وضع الأمن في ورطة كبيرة.
ولم تستفد الشركة من الأخطاء السابقة، رغم المساعدة التي وفرها الفريقان، من خلال بيع بطاقات الاشتراك السنوية، وبيع نسبة هامة عن طريق الأنترنيت.
وعوض أن تبادر كازا إيفنت إلى إصدار بلاغ بنفاذ التذاكر وإخبار الجماهير الرياضية بأنه لامناص من البحث عنها، إلا أن الصمت الغير المبرر لهذه الشركة، أشعل فتيل المضاربات، وفتح الباب على مصراعيه أمام سماسرة السوق السوداء الذين فضلوا البحث عن التذاكر من جهات أخرى، وبيعها بثمن يساوي ثلاث مرات عن الثمن الحقيقي للتذكرة ، وهذا هو عمق الإشكال وحقيقة الخلل.
إنها محنة حقيقية تعيشها جماهير الرجاء والوداد، وهذه المحنة ساهمت فيها مؤسسة كازا إيفنت التي أبانت عن فشلها في حسن تدبير هذا اللقاء الهام.
