الجمعة 19 إبريل 2024
رياضة

تقنية" الفار" بالبطولة الإحترافية المغربية..حلم أم حقيقة؟

تقنية" الفار" بالبطولة الإحترافية المغربية..حلم أم حقيقة؟ جامعة لقجع تعتمد تقنية” الفار” انطلاقا من الموسم المقبل
الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بإمكانياتها المادية الباهظة، وعنصرها البشري المتمرس عجزت عن اعتماد تقنية الـ VARخلال كل منافسات كأس إفريقيا، والتي لم تتعد في مجملها 52 مباراة، واعتمدته في بعض المحطات فقط..
فكيف لبطولة مغربية بنظام الهواية مغلف بتسمية الاحتراف أن يعتمد على تقنية الـVAR في عشرات المباريات وعلى امتداد السنة الرياضية الكاملة؟
هذا طموح مشروع ومكسب يتمنى الكل أن يتحول إلى واقع معاش، لكن شتان بين الحلم والحقيقة.. فجامعة كرة القدم لم تعد تتحدث عن اعتماد تقنية" الفار" لكونها جد مكلفة وقد تساوي 30 بالمائة من ميزانية جامعة كرة القدم، فضلا عن ضرورة الاعتماد على عنصر بشري متمرس وعلى دراية كاملة بأدق تقنياته،وذلك ليكون" الفار" مصدر حلول وليس هو الإشكال بعينيه...
الحديث في وقت سابق عن اعتماد الفار من طرف رئيس جامعة كرة القدم المغربية خلال البطولة التي هي على الأبواب ما هو إلا خطوة شكلية الهدف منها إطفاء غضب الساخطين على الحكام الذين بصموا مسارهم التحكيمي، خلال البطولة الاحترافية الأخيرة بأخطاء"قاتلة"كانت سببا في العديد من الاحتجاجات والبيانات،البعض منها تم طرحه في البرلمان(المغرب التطواني نموذجا).
وبين نهج طريقة الفار بالبطولة الاحترافية وتأجيله إلى وقت لاحق ، إنها مجموعة من الحقائق التي لابد من استحضارها،وتتمثل في الرفع من مستوى أداء حكامنا على كل المستويات،لكون المردودية العامة لحكام كرة القدم ببطولتنا عرفت تراجعا مهولا ،وهذا هو بيت القصيد،بحيث لو كان التحكيم في أبهى أدائه ما كانت هي الحاجة ماسة لاعتماد تقنية"الفار"؟. وبين هذا وذاك ،فإن الأكيد أن تقنية الفار هو وعد ، والوعد ليس هو واقع الأمر، وبه وجب الإعلام... والسلام.