الثلاثاء 16 إبريل 2024
خارج الحدود

"العجوز" ترامب و"الفتى" ماكرون من أكبر "مفترسي" الديمقراطية وإليكم الدليل

"العجوز" ترامب و"الفتى" ماكرون من أكبر "مفترسي" الديمقراطية وإليكم الدليل ماكرون، و ترامب، ومشهد من احتجاجات حركة السترات الصفراء
الإرهاب اللفظي الذي مارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد كبير مراسلي "السي إن إن"، وطرده من البيت الأبيض. إيمانويل ماكرون الذي اضطر إلى استعمال خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لقمع انتفاضات حركة السترات الصفراء التي احتلت شوارع باريس احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود. أمريكا وفرنسا من أقوى الدول التي تسوق الديمقراطية وحرية التعبير في خطاباتها "الديماغوجية"، تفشلان في اختبار "ديمقراطي" في فترتين زمنيتين متقاربتين. ترامب الذي فضحته عدسات الكاميرا في ندوة صحفية بقلب "البيت الأبيض" يخرج ما بداخل "القلب الأسود" من حقد وعنصرية وغرور ونرجسية، ليفتح النار على صحافي أمريكي أحرجه بأسئلته "السامة". كل دروس الديمقراطية التي تلقنها أمريكا للعالم "بال" عليها ترامب بالبيت الأبيض. 
"الفتى" ماكرون المتشبع بشعار الدولة الفرنسية "أخوة.. حرية.. مساواة"، يمزق هذا الشعار أمام أعين العالم التي تراقب العنف الذي واجه به مسيرات حركة السترات الصفراء. 
قناة فرانس 24، لسان جهاز الإستخبارات الفرنسية، أصيبت بالخرس أمام ما تعيشه فرنسا من موجات غضب على ارتفاع أسعار الوقود. وهي بذاك تشبه أي قناة "استخباراتية" مكلفة بمهمة زعزعة استقرار  أمن بعض الدول التي تضعها في أجنداتها، منها المغرب وقضية وحدته الترابية، مستغلة قربها من دوائر القرار بقصر المرادية بالجزائر. لذا كان المغرب حاضرا في خريطة تقاريرها الإخبارية، مغرب "الزلازل" و"النكبات" و"الأزمات" السياسية والاجتماعية، من خلال اختيار ضيوف في نشراتها "المغاربية" على مقاس ما تكنه من "أحقاد" تجاه المغرب. 
في المواجهات الأخيرة التي تعرفها شوارع باريس، انقلب السحر على الساحر، جميع تقارير قناة "فرانس 24" المحتشمة "ملغومة"، لأن "ماما" فرنسا في المحك و"الفتى" ماكرون في مفترق الطرق إما تقديم استقالته أو قمع حركة السترات الصفراء.