كانت الجرائم التي اقترفها سفاح الداهومي ببوزنيقة بمثابة عود ثقاب أشعل فتيل مشاكل هذه المنطقة (الممتدة على مسافة خمسة كيلومترات) وهي بنايات من ما يعود لأكثر من 60 سنة ومن "الكابانوات" ذات الهندسة العصرية وذات التكلفة المالية الباهضة، إلا أن كل هذا المشهد هو بمثابة بناء عشوائي...
وإذا اتخذت فيه السلطات القضائية أو التنفيذية قرار الهدم، فإن لا أحد بمقدرته الاحتجاج أو التصرف بأي رد فعل، لأنه وضعية المنطقة ككل عشوائية مائة بالمائة.. ولهذا فهي محرومة من الكهرباء والماء والواد الحار.. وفي ظل ماحدث سارع البرلماني محمد بنجلول - باعتباره من أبناء بوزنيقة- إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الداخلية يطالبه "بالتشطيب" الكلي عن منطقة الداهومي باعتبارها منطقة عشوائية، وأصبحت مرتعا للمجرمين والمتسكعين خاصة في الفصول الثلاثة الأخرى من دون فصل الصيف.
فكل القاطنين بهذه المنطقة - يضيف البرلماني بنجلول - هم بصفة غير قانونية لذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة بتحرير هذا الملك البحري. وباعتبار أن هذه المنطقة تابعة لبلدية بوزنيقة اتصلت "أنفاس بريس" برئيسها امحمد كريمين ليعقب عن فحوى هذا السؤال، فتحدث قائلا "إن البلدية لم تسلم ولو ترخيصا واحدا لقاطني منطقة الداهومي، وعلى الجهات المسؤولة أن تتحرى الحقيقة في من يسمح لهؤلاء بالسكن، لدرجة أن عدد المساكن بالداهومي أصبح بالمئات، فنحن بالبلدية لا ندافع عن السكن العشوائي بل نحاربه، ومن كانت له أية مسؤولية في الترخيص بهذه المنطقة عليه أن يتحمل مسؤوليته".