الأحد 19 مايو 2024
مجتمع

سطات: محنة تجار سوق شطيبة مع وعود التأهيل وعنف "التبهديل"

 
 
سطات: محنة تجار سوق شطيبة مع وعود التأهيل وعنف "التبهديل"

تحت عنوان "كشف المستور عما يجري ويدور حول سوق شطيبة المقهور" أصدرت فعاليات المجتمع المدني المتمثلة في الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم الناشطين داخل نفوذ جماعة سطات الترابية، بيانا حول المستجدات المرتبطة بالسوق البلدي الشعبي المشهور بـ "اشطيبة". واعتبر البيان الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه بأن السوق يتعرض لهجوم غير مسبوق منذ مدة، فالسوق الذي يعتبره الكثيرون من "نخبة" "المدينة" مجرد خزان انتخابي، مستبيحين فضاءاته الداخلية والخارجية بما تستهويه حساباتهم السياسوية والانتخابوية، بتواطؤ مع السلطة المحلية والمنتخبين، أضحى أصحابه ورواده على حد سواء يعانون جراء هشاشة وتآكل بنياته التحتية من جهة، والتسيب والفوضى في جنباته من جهة أخرى.

ويضيف البيان بأن تجار السوق طالبوا في عدة مرات السلطات الإقليمية بتأهيله وعبروا عن التزامهم واستعدادهم للإنخراط في مشروع التأهيل كي يرقى السوق إلى مستوى الاسواق البلدية بالمدن المغربية المجاورة، وفق المواصفات المتعارف عليها، خاصة بعدما بات التجار يتكبدون خسائر كبيرة بسبب سرعة تلف سلعهم في فصل الصيف، وصعوبة ولوج الزبناء للسوق في فصل الشتاء ولم تترجم وعود المسؤولين الإقليميين بتأهيل السوق إلى حقيقة و في ظل غياب قنوات الحوار وجد التجار أنفسهم أمام حصار مطبق من طرف الباعة المتجولين المنتشرين على جنبات السوق الشعبي وهذا الحصار، يسجل البيان، أثر في مداخيل تجار السوق والتي هبطت يشكل كيير وأصبحوا عاجزين عن مواجهة متطلبات أسرهم وأبنائهم وانقلب سقف ما يرغب فيه التجار من المطالبة بتأهيل السوق إلى فقط حمايتهم من الباعة المتجولين لكن هذا المطلب نفسه لم تتجاوب معه السلطات المعنية إلا بالتسويف والمماطلة والاختباء وراء ظرفيات محلية وإقليمية ووطنية وحتى دولية.

وتجلى ذلك حسب البيان منذ أول لقاء مع المجلس الجماعي الجديد المنتخب، حين أكد هذا الأخير أن سبب موقفه السلبي من تأهيل السوق هو عدم ملكية الجماعة للعقار، لكن هذا التبرير يتناقض مع موقف الجماعة عندما فاجأت التجار فيما بعد بضرورة.. دفع متأخرات الكراء للجماعة الترابية سطات.. وتساءل البيان . فكيف لمن يدعي انه لا يملك العقار أن يستخلص واجبات كرائه؟

هذه المواقف المتتاقضة جعلت التجار يصعدون من احتجاجهم من خلال المرابطة بجانب السوق وممارسة نشاطهم التجاري هناك، بعد اخبارهم السلطة بهذا السلوك الاحتجاجي لكن السلطة المحلية معززة بأعوانها قامت بمداهمتها ليلا للتجار في حركتهم الاحتجاجية هذه يإتلاف سلعهم ومعداتهم خارج كل المساطر القانونية والأعراف يقول البيان.

وأمام كل هذه الاحداث تعلن الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم، تشبثها وتضامنها الكامل مع جمعية تجار السوق الشعبي البلدي اشطيبة العضو النشيط بالشبكة، وتحمل السلطات وخاصة السلطات المنتخبة كامل المسؤولية لما حدث ويحدث من فوضى وتسيب تعيشه سطات كما تتساءل الشبكة عن سر تأخر تأهيل السوق الشعبي البلدي اشطيبة رغم كل الوعود السابقة، ومن المستفيد من هجوم العشوائيات بجنبات السوق خصوصا أيام الذروة رغم عدة مراسلات في الموضوع لكل الجهات؟؟ كما تستنكر الشبكة التماطل والتأخير الذي تعرفه مجموعة من مشاريع تأهيل سطات، على رأسها أسواق القرب للباعة المتجولين، ومطالبتها باعتماد مقاربة تشاركية حقيقية في التدبير المندمج للشأن المحلي.