حزب النهضة والفضيلة مؤسسة حزبية عادية مثل جميع الأحزاب الوطنية، لكن منذ التأسيس كما علمنا هو مشروع حزب ذو مرجعية إسلامية. والحق أقول مؤسسه محمد الخالدي ليس إسلامي ولاعلاقة له بالمرجعية الإسلامية، وهذا تبعا لتكوينه الأكاديمي والإداري وهو لاينكر هذا. لكن فتح للإسلاميين الذين التحقوا به من حزب العدالة والتنمية وقيادات أخرى التحقت به من الشبيبة الإسلامية وهي أطر إسلامية عليا من الطراز الممتاز من جميع الجوانب، وقد اجتهدوا في الفترة الأولى من التأسيس وأخرجوا الحزب من عنق الزجاجة. والحزب اليوم فيه تيارات مختلفة في طريقها إلى الإنصهار رغم التعطل لأن شخصية الأمين العام غير إسلامية مما كان سببا في تأخير الإنصهار.
أما التيارات على الشكل التالي، وهذا حسب تصريح الأمين العام أمامي لبعض الهيآت:
-تيار الشبيبة الإسلامية
- تيار العدالة والتنمية وهو الغالبية العظمى في الحزب
- تيار العدل والإحسان وهو الأنشط تنظيما وسلوكا
- تيار الصوفية وهو شكل تبركي لاغير
- تيار السلفية الجهادية وهو الأفشل في جميع الإتجاهات، وسببه هو وجود أبي حفص في الأمانة العامة وهو لايدري كيفية التنظيم مشحون بالمشيخة هدفه المال والظهور أمام الجميع، أنه هو صاحب الصولة والصولجان مما كان سببا في تفويت الفرصة على السلفيين. وكلما اقترحنا مجموعة من الشخصيات السلفية الوازنة إلا واعترض عليها وكان يسانده بعض الوصوليين الذين وضعوه في الواجهة ليستغلوه مستقبلا في الإنقضاض على منصب الأمين العام.
إن حزب النهضة والفضيلة حزب ناشئ ذو مرجعية إسلامية، وانصهرت في اتجاهات جميع الحركات الإسلامية في خط واحد. وإن قدر الله نجحت في اندماجها فيسكون حزبا إسلاميا فريدا في المستقبل أما فقد أنهكه أبو حفص وعطله أربع سنوات كان فيها ينهب الأمين ماديا، وكان يتسول له ليقضي حاجته وعيش السيد الأمين في غرور واليوم طعنه في ظهره وذهب إلى غيره.
وأعد الإخوة بأن الحزب مستقبلا سيحاول استقطاب إخوان من السلفيين صادقين، ولن يقع أي فراغ بالنسبة للتيار السلفي ومرحبا بجميع الإخوان السلفيين إلى حزبهم.