تقاطرت على مدينة بنسليمان الوديعة ذات الطابع السياحي البيئي الجميل المتاخمة للدار الييضاء منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 1 شتنبر، حشود كثيرة من المواطنين والوافدين والمتتبعين من أجل متابعة أشواط محاكمة الكوبل الإسلامي المثير بنحماد والنجار أبطال ما بات يعرف بقضية -إبليس في المرسيديس- بعدما تم ضبطهما بشاطئ القمقوم بالمنصورية في فضيحة جنسية مدوية.
وأصبحت المحكمة الإبتدائية لهذه المدينة صباح هذا اليوم الصيفي وجهة رئيسية تشد إليها الأنظار. وقد حفت جوانبها بالعديد من القوات الأمنية بكل تلاوينها تحسبا لكل طارئ بمناسبة محاكمة طارئة لم تشهد مثلها ردهات هذه المحكمة، هذه القضية للتي هزت أركان حزب المصباح وجناحه الدعوي حركة التوحيد والإصلاح على اعتبار المكانة القيادية التي كانت للبطلين في الحركة على مستوى نشاطهما الدعوي والتربوي.
لذلك حاول بعض رموز السلفية بالبيت الإسلامي المغريي إلباس الفضيحة بعدا سياسيا مؤامراتيا، وادعاء ترصد الحركة والحزب معا وخلط الأوراق من أجل التشويش على حزب العدالة والتنمية مع اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية لـ7 أكتوبر المقبل، ومديرية الأمن الوطني دفعت الشك باليقين وخرجت ببيان اعتبرت فيه أن توقيف رجل وامرأة وقعا في مخالفة قانونية يدخل ضمن الصلاحيات القانونية الموكولة لضباط الشرطة القضائية المتوفرين على اختصاص وطني. كما أوضح البيان ثانيا على رد المشككين في الرواية بأن عملية ضبط المعنيين بنحماد والنجار جاء بشكل عرضي على خلفية تحريات كانت تقوم بها الفرقة الوطنية في قضية تتعلق بالإتجار في المخدرات وأثار انتباه أفراد الفرقة سيارة مركونة في ساعة متقدمة من صباح ذلك اليوم وبداخلها الرجل والمرأة، وهما في وضعية مخلة وتشكل العناصر التأسيسية لفعل يجرمه القانون.
وثالثا يفند البيان المزاعم التي تريد أن تخرج الملف من سياقه القانوني، وتؤكد المديرية العامة أن الفرقة باشرت إجراءاتها التي تدخل ضمن صلاحياتها القانونية وانها تعاملت مع الموقوفين على أنهما شخصان في خلاف مع القانون بصرف النظر عن صفاتهما أو انتماءاتهما، وبالتالي فقد تم إنجاز محضر المعاينة بالأفعال المرتكبة ورفع المحجوزات والآثار المادية التي تؤكد الفعل الإجرامي قبل أن تتم إحالة الإجراءات المسطرية المنجزة على مصلحة الدرك الملكي المختصة بعد إشعار النيابة العامة بكل التدابير القانونية المتخذة.
انتهى أذن الفصل الأول من النسخة المغريية لمسلسل تركي جديد وصباح اليوم يبتدأ بقاعة الجلسات بمحكمة بنسليمان الفصل الثاني من المسلسل وذلك بمحاكمة بطلي "إبليس في المريسديس" المتابعان في حالة سراح بتهمة المشاركة في الخيانة الزوجية بالنسبة للنجار ومحاولة الإرشاء بالنسبة لبنحماد، والكل يحبس أنفاسه.
