ترسخت بفعل التدرج في الاشتغال الميداني والتخطيط المحكم وفق تقنيات دراسة المشروع معايير الجودة والارتقاء بمهرجان البير الجديد في نسخته الثالثة والتي اختار لها المجلس الترابي لذات المدينة بشراكة مع جمعية مبادرات وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني شعار "التبوريدة اعتزاز بالوحدة والاستقرار والتحرير"، حيث ستتحول جماعة البير الجديد إلى عكاظ تراثي وثقافي وفني ومحطة اقتصادية للرواج التجاري ابتداء من يوم 28 يوليوز إلى غاية 02 غشت من السنة الجارية.

وحسب تتبع " أنفاس بريس " للإعداد للنخسة الثالثة فإن خلايا التنظيم المشتركة تشتغل مستنفرة كل الطاقات المحلية والشركاء الجمعويين بشكل يوحي أن عرس البير الجديد سيحول صيفه إلى فصل آخر من فصول التواصل الاجتماعي والتنمية المحلية في إطار فعل تشاركي أساسه الإجماع حول طبق الموروث الثقافي الشعبي وتثمين كل روافده المجالية.

وقد عملت إدارة المهرجان في نسخته الثالث على استقطاب أجود سربات الخيل من مختلف الجهات المغربية ( دكالة / أحمر / الرحامنة / الشاوية / الحوز / الصحراء...)  للاستمتاع بعروض الفروسية التقليدية وإرواء ظمأ الجمهور العاشق للخيل والبارود، والنهل من ينبوع كل طرق الركوب وطقوس التبوريدة المغربية ( الناصرية/ الخياطية/ الشرقاوية/ ...)، بعدما داع سيط المهرجان وطنيا وتحول إلى نقطة عبور سياحي تراثي بشهادة المهتمين والمتتبعين، خصوصا أن كل شروط ومستلزمات عروض الفرجة مضمونة و متوفرة ( محرك متميز / فضاءات ترفيهية / أروقة اقتصادية / عروض تراثية وفنية / مرافق صحية وبيئية....)، هذا وحرص المنظمون على إعداد طبق فني غنائي متنوع الأصول والأنماط والمجالات الجغرافية ( شعبي/ أمازيغي/ شبابي/ ....) يضم مجموعات غنائية  شعبية تراثية وطنية، وفرق موسيقية شبابية محلية، لتنويع فقرات برنامج المهرجان حسب الأذواق المختلفة.

وسيفتتح برنامج النسخة الثالثة يوم 28 يوليوز مساء بكرنفال الخيول والفرسان وتقديم السربات الممثلة لمختلف العمالات والأقاليم والجهات لساكنة البير الجديد وضيوف المهرجان، بمشاركة فعاليات المجتمع المدني بالمدينة حسب الندوة الصحافية التي نظمت أمس الثلاثاء 26 يوليوز الجاري.