Saturday 10 May 2025
فن وثقافة

مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يفتتح أشغاله بتكريم التونسي الطاهر شريعة والمغربي عبد الكريم الدرقاوي

مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة يفتتح أشغاله بتكريم التونسي الطاهر شريعة والمغربي عبد الكريم الدرقاوي

افتتحت، مساء أمس السبت بالمركب الثقافي بخريبكة، فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية، الذي يتواصل إلى غاية 23 يوليوز الجاري.

وتميز حفل افتتاح التظاهرة، التي تنظمها مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط والمركز السينمائي المغربي ومجلس جهة بني ملال خنيفرة وعمالة إقليم خريبكة والجماعة الحضرية للمدينة، بتكريم السينما التونسية ومن خلالها السينمائي التونسي الطاهر شريعة باعتباره أيقونة السينما الافريقية في تعددها وتنوعها.

وعرف حفل افتتاح الدورة، عرض الفيلم التونسي "الطاهر شريعة تحت ظلال الباوباب" لمخرجه محمد شلوف. ويقدم هذا الشريط (68 دقيقة) "بورتريه" الطاهر شريعة كونه رجل الوحدة الإفريقية في المجال السينمائي، ومؤسس أيام قرطاج السينمائية (المهرجان السينمائي الأول في افريقيا والعالم العربي 1966)، كما يحكي الفيلم قصة علاقات الصداقة التي جمعته برواد السينما الإفريقية كسامبين عصمان وتوفيق صالح وتيميتي باصوري ومصطفى الحسن وآخرين الذين بذلوا قصارى جهدهم بعيد الاستقلال من أجل إنتاج أولى الصور الأصلية لإفريقيا ما بعد الاستعمار وعملوا على إنارة الطريق للسينما الافريقية وجعلها قادرة على المساهمة في تحديث القارة وإثبات ذاتها.

وتم، بهذه بالمناسبة، تقديم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي يرأسها الفيلسوف الفرنسي إدغار موران، وتضم كلا من المخرج المغربي ياسين فنان، والصحافية المغربية عائشة اكلاي، والصحافية التونسية هدى العامري، والممثلة ميمونة أندياي من بوركينافاسو، والمخرج ماما كيتا من غينيا، والمنتجة السينمائية الإيطالية سيركني روسانا.

كما تم تقديم لجنة تحكيم جائزة "دون- كيشوط" للأندية السينمائية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب والتي تتألف من محمد صولة عن نادي الطليعة السينمائي بسيدي سليمان (رئيسا)، ومحمد العماري عن جمعية النادي السينمائي بخريبكة ونادية بن القايد عن نادي الفن السابع بطنجة (عضوان).

ويشارك في المسابقة الرسمية للدورة، التي تحتفي بالسينما الإثيوبية، 15 فيلما تمثل 12 دولة إفريقية وهي تونس وإثيوبيا والجزائر وغينيا ورواندا ومصر وبوركينافاسو ومالي ونيجيريا وساحل العاج والبنين والمغرب، ستتنافس على مختلف جوائز المهرجان وعلى رأسها الجائزة الكبرى "عثمان صامبين" والجائزة الثقافية الموازية "دون كيشوط – سينيفليا".

وستعرض خلال هذه التظاهرة السينمائية أشرطة "طريق اسطنبول" لمخرجه رشيد بوشارب من الجزائر، و"قصر الدهشة" لمختار العجمي من تونس، و" ثورتي / طردت بن علي" لمخرجه التونسي رمزي بن سليمان، "سقط القمر" لكايتيفوفانا من غينيا، و"أغراض الهائم التائه " لكيفونروهورا هوزا من رواندا ، و"غير آسف" لجاك طرابي من ساحل العاج، و"الحمل" ليارد زيلكيمن اثيوبيا، و "قبل زحمة الصيف" لمحمد خان من مصر.

كما تضم هذه الأشرطة "مونة" لانطونيوايجو أبواه من نيجيريا، و"بنت أمها لكارين بادو وأرمين سوادوكو من بوركينافاسو ، و"جوع كلبك" لهشام العسري من المغرب، و"مسافة ميل بحذاء" لسعيد خلاف من المغرب، و"فداء" لإدريس اشويكة من المغرب، و"رسالة زون جين/ اوو لوبا" لناهوم روجير وادجاهو سامسون من البنين ، و"ظل الجنون" لبوباكر كاكو من مالي.

ويتضمن برنامج الدورة، على الخصوص، تنظيم ندوة رئيسية حول موضوع "مسألة السيناريو في السينمات الإفريقية" بمشاركة سينمائيين مغاربة وأجانب، وتكريم السينما التونسية وذلك من خلال أحد أهم روادها الكبار الراحل الطاهر شريعة باعتباره أحد أبرز مؤسسي أول مهرجان سينمائي في القارة الإفريقية "أيام قرطاج السينمائية"، وكذا تكريم المغرب في شخص السينمائي ومدير التصوير محمد عبد الكريم الدرقاوي الذي تربطه بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة علاقة متجذرة.