الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

مدينة المحمدية تتهيأ لاستقبال مهرجان "أفريكانو"

مدينة المحمدية تتهيأ لاستقبال مهرجان "أفريكانو" من إحدى النسخ السابقة

تستقبل مدينة المحمدية خلال الفترة الممتدة بين 23 و25 مارس 2018، وللسنة الثالثة على التوالي، الحدث الثقافي والفني الكبير "مهرجان أفريكانو". وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي يصادف 21 مارس من كل سنة.

وكما يدل على ذلك اسم المهرجان، فأفريكانو تظاهرة إفريقية تسعى لاستضافة مجموعة من الفنانين الأفارقة بمختلف توجهاتهم وإنتاجاتهم الموسيقية، فضلا عن جعل مدينة المحمدية فضاء منفتحا على الثقافات الإفريقية بمختلف روافدها، فضاء يميزه التنوع وتطبعه الجودة.

ويعتبر أفريكانو مشروعا يسعى لتسليط الضوء على الموسيقى الإفريقية ويرقى لإعطاء مكانة متميزة للفنانين من أصول إفريقية. إذ يحاول المنظمون إعطاء المحمدية صورتها كمدينة للتنوع الثقافي، وفضاء ثقافيا يسمح للموسيقيين المحملين برموز ثقافية متعددة، بالإبداع والتعبير في احترام تام للتنوع. كما تدعم هذه الدينامية تبريز المغرب كبلد للانفتاح التسامح، وبلد يدعم التعدد الثقافي وحوار الحضارات، ويشجع الإبداع والإنتاج الفني.

وستشارك في هذا الحدث الفني فرق موسيقية افريقية بلوحات وأهازيج تمثل مجموعة من دول القارة السمراء، لمد جسور التعارف الإنساني بين العمق الافريقي والمهاجرين الأفارقة ممن انتقلوا إلى المغرب أملا في العبور نحو أوروبا قبل أن يصبح المغرب محطة استقرار بالنسبة لهم. وهو الواقع الذي بات يطرح سؤال الإدماج الثقافي والإنساني، وأيضا ما يسعى المهرجان لتحقيقه عبر الفن والموسيقى، من أجل المساهمة في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي نادى بها الملك محمد السادس، لإدماج المهاجرين بالمجتمع المغربي.

وفي هذا السياق، عمل المنظمون على توسيع برنامج المهرجان، فإضافة للسهرات الفنية الموسيقية، ستعرف البرمجة هذه السنة حلقات للنقاش الموضوعاتي وورشات تفاعلية تهم مواضيع الهجرة والاندماج بالمجتمع المغربي والتنوع الثقافي وثقافة التعايش. إضافة إلى تنظيم زيارات لمجموعة من المواقع السياحية بالمحمدية. وتخصيص ورشات لفائدة الأطفال في الموسيقى والرسم حول موضوع التسامح والعيش المشترك... الشيء الذي يجعل من هذه النسخة، تحديا ثقافيا بامتياز.