تداولت العديد من المواقع الإلكترونية في منتصف الأسبوع الماضي، لائحة تبين أجور بعض الفنانين بأسمائهم، نظير مشاركتهم في أعمال تلفزيونية في رمضان الجاري.. وقد وضحت اللائحة اسم البرنامج والقناة وشركة تنفيذ الإنتاج المعهود لها صفقة البرامج، دون الإشارة إلى ميزانية الأعمال التلفزيونية المذكورة في اللائحة، رغم أنها (الميزانية) مُعمَّمَة في طلبات العروض، عملا ببنود دفتر تحملات القطب العمومي.. إذ جرت العادة بعد 2011 في كل طلبات العروض المعنية، أن يُعمَّمَ حجم الميزانية بموقعي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون SNRT والقناة الثانية (صورياد). وهو الأمر الذي جعل بعض المتتبعين والفنانين يتناولون ويناقشون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الغاية من وراء نشر هذه اللائحة، إذ ذهب البعض إلى حد وصفها بخطة للنيل من الفنانين واستغلال كونهم في واجهة الأعمال من خلال الصورة، لمحاولة التعتيم على ميزانية الأعمال التلفزيونية التي يستفيد منها المنتجون المنفذون وشركاتهم.
وقد عمَّمَ الفنان ياسين أحجام، عبر حسابه في الفايسبوك، فقرة أوضح فيها وجهة نظره في الموضوع، وكتب: "التشهير بأجور الممثلين أمر مرفوض تماماً و غير أخلاقي، أما إذا كان الهدف من ذلك توصيل المعلومة للمواطن من باب الحكامة ومراقبة المال العام فهذا الأمر إيجابي ونتفق عليه، شريطة صدور ذلك من طرف الجهة المنتجة العمومية والرسمية، أي من طرف قنوات القطب العمومي، مع نشر أيضا الأرباح الحقيقية للمنتجين وأجور المخرجين والتقنيين وكتاب السيناريو ومدراء الإنتاج".
وأضاف أحجام في تدوينته، "أنه لا يتفق مع نشر أجر الممثل فقط الذي يعتبر الحلقة الأضعف في العملية الإنتاجية رغم أنه يتحمل مخاطرها بنسبة مائة بالمائة أمام المشاهد"، حسب تعبير ياسين أحجام، الذي ختم تدوينته وتفاعله مع الموضوع بعبارة: "هي فرصة أيضا لمراجعة الباريم (التعريفة) الخاص بالأدوار والتي سيتم ضبطها في المستقبل القريب عبر نص تنظيمي خاص بالعقد النموذجي الإجباري الذي يعتبر تنزيلا لمقتضيات قانون الفنان و المهن الفنية الجديد".
يذكر أن ياسين أحجام الفنان والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ينتمي للجنة الثقافة والاتصال والتعليم بمجلس النواب، التي قامت بصياغة قانون الفنان وتحضيره.. ويراهن المنظرون لهذا القانون والمتدخلين فيه، أن يكون سابقة في مجال الفن بالمغرب، ويبرزون كلما تحدثوا لوسائل الإعلام أنه يتضمن مميزات إيجابية لصالح الفنان المغربي.
