" البارود والخيل "، ملهمة للفنان والمبدع عبر جميع الأجناس الأدبية .. والموسيقى والغناء والمسرح والتشكيل....الفروسية التقليدية هي مربط الفرس الذي تنطلق منه حكاياتنا الجميلة ، "الخيل والبارود" بالمغرب مسار تاريخ شعب خلد أروع الملاحم والبطولات، ترويها سربات الخيل بالمواسم والمهرجانات عبر ربوع الوطن لأنها تنقل الجمهور بالصورة والصوت وتسافر به عبر الأزمنة لاستحضار أمجاد الشجعان بهذه الأرض الطيبة، لذلك أرى من الواجب على الزميل عتيق بن شيكر أن يبرمج من خلال برنامجه " مسار " بالقناة الثانية حلقة خاصة يستضيف فيها أبطال فن التبوريدة المغربية خلال الدورة 17 التي أقيمت بدار السلام الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والنحاسية، ويخصص لهم تكريما يليق بما قدموه من مجهود لتحصين موروثنا الثقافي الشعبي وعنايتهم بهذا التراث المادي واللامادي، تكريما يشارك فيها عمالقة الفن العيطي للتغني " بعيوط الفرسان " التاريخية، بمشاركة شعراء الزجل المغربي الذين أبدعوا وأوفوا في قصائدهم في وصف الخيول والفرسان والبارود، الباحثين والمختصين في هذا المجال، والاستماع إلى صقور التبوريدة الذين أبهروا الجمهور المغربي والدولي بطقوسهم وحركاتهم وألبستهم وجيادهم المدثرة بأجمل ما جادت به يد الصانع المغربي .
فهل يفعلها الزميل عتيق بن شيكر ويخرج من نمطية مساراته الفنية ويمتطي صهوة تراثنا الجميل ويعانق أكبر جمهور عاشق للتبوريدة بمغربنا العميق.؟