فقدت الساحة الفنية المغربية عامة والحسانية، خاصة علما من أعلام الطرب الحساني،الفنان محمد ناجم عمر، بمدينة العيون عن سن تناهز الستين سنة، بعد صراع مع المرض لم يمهله طويلا ويعتبر الراحل من المجددين في الأغنية الحسانية على مستوى التأليف والتلحين ترك بصمته عبر مختلف الأقاليم الجنوبية كما عمل طيلة مسيرته على الاهتمام بها و تطويرها و ساعده في ذلك اشتغاله في إذاعة العيون الجهوية، لأكثر من ثلاثة عقود كإطار تقني في البث والتسجيل منذ فترة الاستعمار الإسباني، وقد احتفظ ريبرتواره الغنائي الكبير بإبداعات حسانية رائعة قام بتقليدها فنانون من أجيال مختلفة، نذكر من أشهرأغانيه "خليني عنك خليني" و"أنا وحدي في الدار"و"منت الكوم اللي نبغيها" .
هذا وفي اتصال لـ"أنفاس بريس" مع صديقه الفنان سعيد الشرادي،صرح هذا الأخير بنبرة يغلب عليها الأسى والحزن بأن الفقيد كان أول من أعطى نفسا عصريا للأغنية الحسانية بالأقاليم الجنوبية، و هو الفنان الوحيد الذي امتاز بكونه كاتب كلمات وملحنها في نفس الوقت بحيث باتت أغانيه ألأكثر تداولا بهذه الأقاليم يرددها الجميع ومن سائر الأعمار، نظرا لطابعها الشبابي العصري المتنوع و المواكب وأشير هنا أن المرحوم غنى حتى للقضية الوطنية ، وأضاف الشدادي بأن الناجم عمر كان أول من أبدع برنامج "أنغام من الجنوب "عندما كان بإذاعة العيون، حيث استضافنا فيه نحن كفنانين ومطربين، كما خلف للساحة الفنية أنجالا واعدين ساروا على نهجه في تطوير الأغنية الحسانية غناء وعزفا.
