توصلت "أنفاس بريس"، اليوم الأربعاء 15 يونيو، ببيان ناري، من توقيع مومر عبد المجيد الذي يمثل تيار أولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، عنوانه : "لا ديمقراطية مع فاشي جاهل،ولا حداثة دون نقد عاقل"،وذلك ردا، أولا، على تبريرات قيادة الحزب لـ "حدث استضافتها عبر مؤسسة المشروع لعبد الإله بنكيران زعيم حزب العدالة والتنمية في مسامرة فكرية، وثانيا إثر التضييق الذي بات يطال مومر وأعضاء آخرين من التيار بعد محاصرتهم من طرف القيادة ومنعهم من دخول مقر الحزب وتهديدهم بالطرد بل وإشهار .في وجوههم المقولة الشهيرة (أرض الله واسعة )، وجاء في البيان :
...فنفور الشباب المغربي من الانخراط في دعم الحزب يشكل العنوان الأبرز للمرحلة الراهنة من مسار تنظيم حزبي تحول زعيمه- الجاهل- عن نبل التحديث الفعال لمشروعه المجتمعي نحو وهم التحفيظ "العقاري" للمقاعد الحزبية.
لقد كان المأمول أن نرى قطار الحزب ينطلق من جديد نحو حزب الحداثة و الديمقراطية مع التحول نحو المعارضة الفعالة ، و كان المنشود من " الزعيم الجاهل " عدم الانقلاب على مقررات المؤتمر الوطني التاسع مع تبني مطالب الشباب الحداثي الشعبي المنادي أولا بتطهير الذات الحزبية من تعفن الفساد الذي راكمته مخلفات التجربة الحكومية ، و الداعي ثانيا إلى تدبير ديمقراطي تشاركي للشأن الحزبي الداخلي بشكل يقودنا جماعيا نحو إفراز البرنامج المجتمعي الجديد لحزب القوات الشعبية ، و المطالب ثالثا بأحقية " أولاد الشعب " في تكافؤ الفرص داخل عملية التجديد الديمقراطي للنخب الحزبية. غير أن حسابات " الزعيم الجاهل" الفاقدة لخصال الديمقراطية تأبى إلا أن تستمر في سلوك الإقصاء الجبان للشباب الحداثي الشعبي من حقه الطبيعي في صياغة مشروع الحركة الاتحادية الجديد). وأضاف مومر في بيانه (إن شباب الاختيار الحداثي الشعبي كان ، ولازال ، يدعو إلى ضرورة سمو حزب الاتحاد الاشتراكي عن نزعات الإقصاء الفئوي قصد تحقيق الوثبة السياسية الكبرى بالانفتاح الحداثي على القوى الشبابية المغربية ، و القطع مع عقليات " النهج الفاشي" السفيهة فكريا و التي جعلت من الاتحاد الاشتراكي بنية منغلقة تستهلك ذاتها دون قدرة على مسايرة الزمن المتقدم، عقليات شائخة رهينة لماضوية الزعيم الوحيد تحاول حجب شروق شمس شباب الحداثة المغربية التي تظل أمل و مستقبل الوطن الحقيقي.
و حيث أن الشيء بالشيء يذكر فإننا نهمس في أذن " الزعيم الجاهل " بالتأكيد على أن التهديد بالطرد لن يوقف قافلة التغيير التي تسير بثبات رغم نباح الكلاب المسعورة . كما أنه لا يوجد عار أكبر من عار خيانة الوطن و الابتزاز و ممارسة الرذيلة السياسية مع دعاة الانفصال و تقسيم الوطن. و ليس هناك من عار أفظع من عار " نصل السروال" و الانغماس في إشباع الشهوات الملعونة لخدام الرجعية و الكهنوت المسترزقون بأدلجة الإسلام.
إننا كشباب اتحادي فخور بانتمائه الحداثي الشعبي، إذ نواجههم بكل جرأة وشجاعة معهودة، فإننا نبشر سفهاء النهج الفاشي ومن يتعبد في محرابهم بدنو أجلهم السياسي فعبرة الأمور بخواتمها.مثلما نختم برفع التحدي و مطالبة " الزعيم الجاهل " بالتحلي بالشجاعة و عقد مناظرة فكرية مباشرة أمام وسائل الإعلام قصد تنوير الرأي العام و كشف الحقائق كاملة دون اختباء خلف أسوار المقرات و دون استعانة بـ " البوليس " .
