Monday 5 May 2025
فن وثقافة

الفنان مصطفى الصديقي ورواد الجوق الجهوي للدار البيضاء في حفل تكريمي الأحد المقبل

الفنان مصطفى الصديقي ورواد الجوق الجهوي للدار البيضاء في حفل تكريمي الأحد المقبل

بمبادرة من النقابة الوطنية للموسيقيين المحترفين وتعاون مقاطعة سيدي بليوط، تقرر إحياء سهرة فنية، ليلة الأحد 19 يونيو الجاري، سيتم من خلالها تكريم رواد الجوق الجهوي للدار البيضاء، وعلى رأسهم الفنان مصطفى الصديقي إلى جانب كل من الأساتذة محمد العمراني وإدريس برادة وإدريس المصلوحي وعلي القندوسي. بعد أن تفانوا في خدمة المجال الموسيقي لما يقارب النصف قرن.

ومن المنتظر، بحسب المنظمين، أن يشهد هذا الموعد المعنون بـ"ليلة عرفان واحتفاء" بالمركب الثقافي سيدي بيليوط على الساعة العاشرة والنصف ليلا، مشاركة العديد من الفنانين المتميزة أسماءهم على ساحة الفن الوطني، وهم يثمنون هذه الخطوة، خاصة وأنها تعني أيقونات كانت على طول الخط رهن إشارة إغناء العطاء الإبداعي المغربي، وساهمت بشكل وفير في مده بكل ما يضمن له دوام البقاء في ظل الانفتاح الشرس على الأعمال الخارجية.

والأكيد، أن الحديث عن الأجواق في المغرب أو ما يمكن تسميتهم بـ" صناع المتعة" في زمن لم يكن فيه إلا الراديو وقناة وحيدة، لا يصح أن تكتمل أركانه دون الإشارة إلى الجوق الجهوي لمدينة الدار البيضاء. وحين نقول الجوق الجهوي لمدينة الدار البيضاء، يقفز الذهن مباشرة إلى الأسماء المعنية بحفل نهاية هذا الأسبوع، فضلا بطبيعة الحال عمن غادرونا إلى دار البقاء من طينة مبدع "شغلت بالي ومشات" المرحوم إبراهيم العلمي.

هؤلاء المبدعين الذي صمتوا لأجل إحداث ذوي الفرجة في دواخل المستمعين، وعانوا لإراحة أذواق الذواقين، كما صاموا عن النوم لإشباع خواطر الساهرين. جميعهم، وإن كان يصعب حصر أسمائهم، يُختزلون، في المحتفى بهم مع التذكير دائما بأن أي التفاتة ومهما بلغ نبل نيتها، فإنها تظل جزءا من الواجب لا ما يستحقون.