" استنفار الأطر العاملة بمديرية التربية الوطنية والتكوين المهني خلال فترة امتحانات الباكالوريا من أجل ربح رهان هذا الاستحقاق الوطني بشقيه الجهوي والوطني ، وضمانا لتكافئ الفرص بين مختلف الممتحنين والممتحنات ، هي إكراهات من بين أخرى حالت دون إحاطة الرأي العام في حينه بالأجواء الجد إيجابية التي مرت فيها الامتحانات على مستوى إقليم وزان، وأن أبواب المديرية مفتوحة في وجه الجسم الصحفي لمده بكل المعلومات والمعطيات ذات العلاقة بالامتحان ".

كان هذا هو أول تفاعل ايجابي لمدير مديرية التعليم بوزان بعد اطلاعه على ما نشرته الجريدة حين طالبت بتمكين الرأي العام الوزاني من المعطيات والمعلومات الرسمية ذات الارتباط بامتحانات الباكالوريا ، لقطع الطريق على " لوبي الإشاعة " الذي ينشط بشكل قوي في مثل هذا الاستحقاق الوطني.

المعلومات الرسمية التي توصلت بها " أنفاس بريس" من مديرية التعليم بوزان ، تشير بأن عدد المترشحين والمترشحات لاجتياز الامتحان الوطني تم حصره في 3690 ، منهم 584 مترشحا (ة ) حرا.

وعند تصنيفهم حسب الجنس فالأرقام تفيد بأن عدد الإناث استقر في 1420 ، منهن 1251 تلميذة رسمية. وتضيف نفس الوثيقة الرسمية التي وضعتها مديرية التعليم رهن إشارة " أنفاس بريس" ، بأن نسبة الحضور وصلت 90 في 100 ، ( نسبة المتمدرسين والمتمدرسات تجاوزت عتبة 95 في 100). أما تعلق بالتجاء بعض الممتحنين والممتحنات للغش فقد تم ضبط 18 حالة غش ، تسعة حالات منها تم فيها استعمال الهواتف النقالة ، ووسائل إلكترونية أخرى ، وباقي حالات الغش المسجلة تم فيها استعمال وسائل غير مسموح بها . أما حالة تلميذ مركز الامتحان علال الفاسي بالجماعة الترابية بريكشة ، فقد تم الاهتداء إليه من خارج مركز الامتحان لعلاقته على ما يبدو بالتسريبات المسجلة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي . في تصريحه للجريدة أكد المدير الاقليمي للتعليم بوزان ، بأن الإجراءات والاحتياطات المتخذة ، واعتماد المقاربة التشاركية في الإعداد لهذا الاستحقاق الوطني ، انتهىت بمروره( الامتحان ) في ظروف جد عادية ، مما ضمن تكافئ الفرص بين كل المترشحين والمترشحات . وأضاف بأنه قام بزيارات لعدد من مراكز الامتحان ، مثلما قامت اللجن الإقليمية للتتبع بجولات بهذه المراكز.

في علاقة بما تم ذكره : ألم تكن الأصوات الشريفة على حق عندما طالبت نهاية الموسم الدراسي الماضي بفتح تحقيق في الظروف التي أحاطت بامتحان الباكالوريا التي فاق فيها عدد حالات " الغش " التي تم ضبطها 272 حالة ، وهو العدد الذي جعل المدرسة المغربية بوزان ، وضدا على ارادتها ، تتربع عرش الغش وطنيا ؟