Friday 9 May 2025
مجتمع

القبطان عبد الرحمان الريش، قضى شبابه في خدمة الوطن، وينتظر الإنصاف الملكي (مع فيديو)

القبطان عبد الرحمان الريش، قضى شبابه في خدمة الوطن، وينتظر الإنصاف الملكي (مع فيديو)

الوفاء والالتزام بالشعار الخالد "الله، الوطن، الملك"، هي الثوابت الراسخة لعمل أي عسكري في سلك القوات المسلحة الملكية.. وعلى العهد أدى القبطان عبد الرحمان الريش، واجبه الوطني بكل إخلاص وتفان، طوال مساره الوظيفي، الذي يعتبره واجبا وطنيا قبل أن يكون وظيفة عمومية.. فهو خريج أول فوج عسكري من مكرسة سنسير العسكرية فوج محمد الخامس، وتم تعيينه بظهير ملكي من الراحل الحسن الثاني، كما شغل عدة مناصب بأقاليم وجهات المملكة، بما فيها المناطق الصحراوية، جل المسؤولين العسكريين، بمن فيهم الجنيرالات، يعرفونه، حيث اشتغل معهم في خط النار، كما شغل منصب رئيس فرقة بتواركة وعين مسؤولا عن العتاد في زلزال أكادير وأثناء المسيرة الخضراء..

أسدى القبطان الريش (79 سنة)، خدمات جليلة لهذا الوطن، لم يطلب مأذونية للنقل، ولا امتيازا وظيفيا، لكنه اليوم يطلب التفاتة ملكية تراعي وضعه الصحي المتدهور، إذ يعاني أمراضا مزمنة، جعلت مسؤولية ابنه محمد تزداد، في ظل تكاليف الحياة، ومع ذلك فهو صابر محتسب.. فكما أدى والده واجبه اتجاه الوطن، فهو ليس أقل منه في أداء واجبه اتجاه والديه، لكن ما يحز في نفس محمد الريش، هو القرار الذي طال زوجته الطبيبة بتنقيلها إلى مدينة خنيفرة، وهي التي كانت تقضي وقتها خارج الزمن الوظيفي في رعاية والد زوجها، وتشرف على علاجه وتطبيبه، فيصبح القبطان وابنه، عرضة للضياع نتيجة هذا التشتت الأسري، معاناة مادية ومعاناة اجتماعية، يقسم محمد وقته، بين الدار البيضاء وخنيفرة، لكنه يضاعف معاناته وهو يرى والده العسكري، "لاحنين لا رحيم"..

يقول محمد الريش، طرقت كل الأبواب، وباب الله أرحم وأرحب، وبعده الباب الملكي، نلتمس التفاتة ملكية تراعي هذا الوضع الاجتماعي الذي ألم بنا، والمطلب هو عودة زوجتي للدار البيضاء، للاعتناء بوالدي العاجز عن الحركة، بالموازاة مع وظيفتها في المستشفى..

في بيتهم بحي منظرونا بتراب مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، حركة متثاقلة للقبطان الريش، وبجانبه زوجته التي لا تقل عناء منه، بالكاد يحرك أطرافه، يسترجع ماضيه العسكري، وهو الذي كان مسؤولا عن كتيبة إصلاح المعدات بالقوات المسلحة الملكية الجوية، بين سنتي 1957 و1961، ومتدرب ملازم طيار في المدرسة الجوية الفرنسية من يوليو 1961 إلى فبراير 1962، كما عمل بأول قاعدة جوية للقوات المسلحة الملكية بالرباط سلا، وثاني قاعدة جوية للقنص، قاعدة المدرسة الملكية لقيادة الطائرات مراكش 1962.

رابط الفيديو هنا