Saturday 10 May 2025
مجتمع

واقعة حلق الشعر بجامعة مكناس تعيد الانقسام بين "التيار المرحلي" والقاعديين

واقعة حلق الشعر بجامعة مكناس تعيد الانقسام بين "التيار المرحلي" والقاعديين

على صفحات الفيسبوك، تحولت واقعة حلق رأس المستخدمة في كلية مكناس، إلى إحياء لصراع قديم بين تيار البرنامج المرحلي، الذي تنسب له الواقعة، ومناضلين قاعديين، يعتبرون الأمر جريمة نكراء.. "أنفاس بريس"، تورد وجهتي نظر مختلفتين حول الموضوع:

- موحا ناصر (قاعدي): حلق رأس الفتاة سلوك داعشي

"حتى لو افترضنا جدلا أن الفتاة التي حلق طلبة معتوهون رأسها داخل كلية العلوم بمكناس تقوم بالتجسس لجهات قمعية، هل تستحق تلك المعاملة الحاطة بالإنسان؟ عملها المفترض هذا لن يتجاوز دور عشرات المخبرين الأواكس الذين يملؤون كل زوايا الجامعات والذين يتجولون بكل حرية فيها ويتلقون رواتب من الدولة. لما تفرغون أحقادكم بتلك الوحشية في فتاة عاملة عوض مناقشتها لإقناعها إن صحت رواياتكم، شاهد عيان ذكر أنكم لم تعطوها حتى حق الدفاع عن نفسها أمام الحاضرين، ولم تجدوا في هاتفها غير تسجيل لنشاط قالت إنه تم بموافقة صديقتها التي هي رفيقتكم قبل أن تسكتوها لتصدروا قرارا بحلق رأسها وتشبعوها تعنيفا.

إن هذا السلوك همجي ولا يمت بصلة للفكر التقدمي ويسئ لتجربة طلابية تدعون الانتماء إليها، والتي قدمت طوال تاريخها نماذج في النضال الراقي ونكران الذات والوقوف إلى جانب كل المضطهدين طلابا وغيرهم.. ماذا يضيركم أن يصوركم أو يسجل مداخلاتكم وانشطتكم أيا كان مادام نضالكم ونشاطاتكم تقومون بها بالعلن بقناعة واستعداد للتضحية داخل الجامعات وخارجها وأنتم  تعلمون جيدا أن النظام يعلم بها ويعرفكم واحدا واحدا؟

إن هذا السلوك همجي ولا يمت بصلة للفكر التقدمي، بل يحيل إلى أحكام قروسطوية تنفذها عصابات الطالبان وداعش في حق النساء اللواتي يرفضن تغطية رؤوسهن بكل أنواع الأثواب.

أعرف جيدا تجربة القاعديين بكل تفرعاتهم النقابية والسياسية، لذلك أود تنبيه الجميع لعدم الخلط بين ممارسات التجربة القاعدية بكل تنوعها وبين ممارسات مجموعات تنبت بين الفينة والأخرى على هامشها وتمارس سلوكيات لا يمكن وصفها إلا بالمشبوهة لأنها تقدم خدمات مجانية للنظام وتسفه إرثا طلابيا نضاليا ما أحوج الجامعة والمغرب ككل له في هذا الزمن الرديء.

أعرف كذلك أن هناك الكثير ممن سيستل سيفه لطعن التجربة عن جهل وهو معذور عملا بـ "حوتة وحدة تخنز الشواري" وعن وعي، لتصفية الحساب معها، لكن الأهم هو ضرورة التصدي لهكذا سلوكيات صونا للجامعة ولدورها التنويري داخل الجامعة المغربية مهما كانت الجهة الممارسة لها".

- محمد الهواري (التيار المرحلي): كانت عميلة للحركة الشوفينية الرجعية

"مازالت أواني الفخار الصدئة بتكلس الكاربون في قعرها لم تفهم ولن تفهم عندما كانت تلك المرتزقة (يقصد الفتاة التي حلق رأسها)، ترسل صور الرفاق إلى الحركة الشوفينية الرجعية ولن أقول الأمازيغية، لأن الأمازيغية بريئة منهم براءة الأمازيغ من قتل رفاقنا، لأن هذه الحركة كانت تستعد لاستقبال أحد مجرميها قتلة طاهر الساسيوي والتي تم الحكم عليه بعشر سنوات، وكانوا يحبكون مجزرتهم الجديدة في حق الرفاق، يريدون صور الرفاق في حروبهم القادمة إما لتنفيذ عملياتهم الحقيرة في الخفاء كما هو معروف عليهم.

القاعديون ليسوا أطفالا، ولم يقولوا إنها تأخذ الصور لترسلهم لأجهزة النظام، لأنهم أكبر من أن يصدروا أكاذيبا أو تلفيقات، بالله عليكم عاملة في مقصف الكلية ماذا تفعل في أيام ثقافية لفصيل، ولماذا تأخذ الصور؟

عندما اتحدتم في المستنقع، فلكم مستنقعكم، ولكن دعونا، لا نريد الاصطفاف معكم بل الاصطفاف مع الجماهير لأننا في خندق واحد وطريق واحد ولكم أن تتحدوا مع قتلة الرفيق الساسيوي والحسناوي، ولنا النضال ولكم الخيانة.. اكتبوا في الجرائد، اقلبوا الحقائق، فلنا الميدان ولكم أقلامكم وألسنتكم، فقولوا ما شئتم سنحترم ما صرتم إليه ولكم الحائط الذي أسندتم رؤوسكم عليه.. فهيهات كم تلقينا من الضربات التي لم تقتلنا فقوتنا.

أعلن تضامني مع الفتاة، ليس ضد رفاقي والجماهير الطلابية، بل ضد من دفع بها إلى ميدان العهر، إلى العمالة، لأنني أدرك إن كانت ضحية فهي ضحية أولئك الذين يدافعون عنها بدعوى كونها ضحية من يناضلون من أجل حق بنات نساء الوطن في أن يصرن رخيصات".