عندما قررنا أن نشتغل على وحدة الصف وجمع شمل المغاربة في الدنمارك بغية لعب دور فعال في المجتمع للدفاع عن قضايا المغرب الأساسية وعلى رأسها القضية الوطنية ،اخترنا اسما يجمعنا وجعلنا هدفا مشتركا مع الدنماركيين بناء الوطن الذي نعيش فيه وبناء جسر للمحبة والتعاون مع وطننا الأصلي الذي نحمل هويته ،ركبنا التحدي ،من أجل إقناع شركائنا الدنماركيين للإنخراط معنا من أجل تحقيق أهداف معينة
أطلقنا على تجمعنا المنتدى المغربي الدنماركي، وبدأنا باستقطاب الفعاليات والكفاءات التي تحمل نفس القيم المشتركة من أجل إقناعها بتحمل المسؤولية ، وعندما تسللت فيروسات لا قيمة لها أفسدت المشروع وغذت الصراعات ثم تحولت إلى خلافات سياسية وانتهت بانسحابات ،فاتخذت قرارات لم يكن عليها إجماع فتعددت الرؤى وتعذر تحقيق الأهداف والنوايا ،وانتقل الأمر إلى مؤامرات وإقصاء وانتهى بالتشردم ، واستغل الوضع بعض الإنتهازيين الذين لم يكن لهم علاقة مطلقة بالعمل الجمعوي في غياب احترام القانون وأصبحوا بقدرة قادر يمتلكون بزمام الأمور.
يحتد الصراع ويسارع المؤسسون للمنتدى بدعوة الجمعيات لاجتماع استثنائي فيتخذون قرارا لحل المنتدى والطعن في الرئيس لأنه لم تكن له علاقة بالعمل الجمعوي ولم يقدم طلبا ولم يؤدي سنتيما مقابل الإنخراط .
لم تمر فترة وجيزة على حل المنتدى حتى سارعت نفس الوجوه المغضوب عليها لإعادة تسجيل المنتدى وفي غياب مطلق للجمعيات
عودة المنتدى للظهور في هذا الوقت بالضبط بعد انتخابات كارثية جرت في مسجد الإمام مالك وأفرزت مكتبا وتشكلة لا تعبر عن وحدة الأمة المغربية،بل أعطت صورة خطيرة وبرز بشكل قوي تيار القبلية العصبية ودليل ذلك غياب كلي للناطقين بالعربية وهذا مرفوض ولا يتماشى مع دستور 2011ويتعارض مع التوجهات الملكية سجلت ملاحظتي ليس من باب عنصري أو قبلي لأَنِّي عربي ومتزوج من أمازيغية وأدافع عن الثقافة الأمازيغية وأفتخر بالتنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب
التشكلة الجديدة التي أصبحت ريفية بامتياز سوف تلعب لعبتها القذرة في تمزيق ماتبقى من خلال تلاحمها مع المغضوب عليهم في هذا المنتدى
أخشى أن يمتد الصراع أكثر وسط الجالية ونحذر من تداعياته على مشروعنا الوحدوي وعلى قضيتنا الأولى
الذين اختاروا الظهور من جديد يوم الأحد من أجل تقديم الحصيلة ،نقول لهم كذبتم على الرأي العام بأنكم نظمتم لقاءا في الجامعة فخرجت جمعية النسيم ببيان تكذب تصريحاتكم اتهمتم فيها حتى الأحزاب السياسية بعرقلة نشاطكم وأنتم لاعلاقة لكم بذلك ،بل جنيتم على أنفسكم وأصبح من باب المستحيلات أن تطأ أرجلكم فضاء الجامعة مستقبلا
ماذا ستقيمون وما هي الحقائق المقنعة بقيمة النضال الذي تقومون به والعلاقات التي نسجتموها مع الدنماركيين وماهي الرسائل التي وجهتموها للحكومة وللأحزاب السياسية وماهي الخطوات التي أقدمتم عليها لكسر الجمود وفضح أضاليل الخصوم وهل تستطيعون مواجهة حزب الوحدة الذي اتهمتموه بعرقلة أنشطتكم ،هل كان لكم متابعة وحضور لتظاهرات أعداء الوحدة الترابية
ماهي إنجازاتكم بنيتم خيمة بجانب البرلمان وأطلقتم مكبر الصوت مرددا أكعكع زوبيدة غير مبالين بما جرى من مجازر في باريز وغير بعيد من سفارة فرنسا حيث توالى مجيئ المعزين
ألا تستحيون ،كم عدد الجمعيات التي استدعيتم لا جتماعكم ومن هي الشخصيات الدنماركية التي ستحضر مجلسكم ونحن نعلم مسعاكم للظهور في الصور وترويجها لتضليل من لا يعرف حقيقتكم..
نفس الوجوه التي بعثرت الأوراق في مؤسسة الإمام مالك تظهر من جديد لهدم ما بنيناه في المؤسستين..
هل فعلا تستحقون تغطية إعلامية وانتقال صحفي على حساب جهة مجهولة واعتمادات لا نعلمها من أجل تلميع صورتكم وإبرازها النموذج الذي يجب أن يحتدى به.
وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الصحفي لأنه يحمل رسالة سامية يبحث عن الحقيقة ويتحمل مسؤولية في قول الحق ،عليه أن يبحث عن أفضل السبل لإخماد الحرائق لا أن يقدم تغطية بعيدة عن الواقع أ ولتلميع صورة الأشباح ،لا نريد قراءة خاتمة الكتاب على مغاربة الدنمارك ولا نرغب في أن ينظر لهم كصورة لما يعرفه العالم العربي من تصدع وشتات
لا نرغب في أن يكون صحفيا مثيرا للفتنة ومهندسا لمخطط خطير لا يخدم وحدة الصف ليس فقط في الدنمارك وإنما ستكون له تداعيات في كل دول الشمال ، مخططا يدعو للقبلية ويشعل نار الفتنة ،ويهدم مابذلنا من مجهود لبنائه
على كل الجهات التي تدعم هذه الأشباح أن تتقي الله في الوطن،لأن ما يجري من صراع لا يخدم مصالح الوطن العليا ، نحن في حاجة لرجال مدركون للتحديات واعون بالمسؤولية
إن تلميع صورة أشخاص ومؤسسة سيطروا عليها بدافع وبخطاب قبلي ،لن يخدم مصالح الوطن ،
إن هناك جنود يقولون ويفعلون ولا يظهرون وحين يحققون تقدما يعلنونها مدوية وهم يفتخرون ، هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه في خدمة الوطن بتفان يشتغلون كلمة واحدة من خمس دول من إسلندا شمالا مرورا بولندا والنرويج والسويد مشكلين مجلسا استشاريا يعملون في صمت ولهم نفوذ فكسبوا مصداقية من خلال ما أنجزوه
إنهم رجال المجلس الإستشاري المغربي ...وسيأتي اليوم الذي سيقدمون فيه ثمرة مجهودهم المحفوظ في الأوراق والأرشيف