وجه الأستاذ رشيد الزاوية، المحامي بهيأة مراكش، رسالة إلى المؤتمرين في جمعية هيئات المحامين بالمغرب، المنعقد حتى يوم السبت المقبل بالجديدة، هذا نصها:
"لقد اختير لهذا المؤتمر شعار "محاماة متطورة وسلطة قضائية حقيقية"، فهذا الشعار فيه العديد من الأخطاء، فهل نحن فعلا نعيش سلطة قضائية حقيقية؟ وأسئلة أخرى نريد لها جوابا من الذين وضعوا الشعار..
أيها الملتئمون والملتئمات بمدينة الجديدة:
أخبركم إنني جد حزين مما حصل ويحصل ويجب أن تتيقنوا كل اليقين بأن الدولة المغربية بترسانتها القانونية وإداراتها، بعيدة كل البعد عن التأسيس لدولة المؤسسات، وأن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة مجرد شعار يكرر في الباحات وعلى هامش اللقاءات.. وأن لا شيء تغير، بقدر ما نعيش تراجعا خطيرا على عدة مستويات..
لقد أضحت مهنة النبل مستهدفة من طرف الأزلام و جيوب مقاومة التغيير.. سيقول قائل أنى لهم ذلك؟ وأقول:
– هل أعددتم نظاما للتكافل يضمن كرامة المحامي والمحامية ويرتقي بجانب الممارسة إلى ما هو أفضل؟
– هل هيئتم جوا للممارسة المهنية السليمة بما يضمن العمل الجاد والحد من الاحتكار؟
– هل استطعتم ان تكونوا جيلا من الشباب والشابات المدافعين عن حقوق الانسان والحريات؟
– هل استطعتم ان تلموا بالتعديلات ومشاريع القوانين التي همت العديد من القوانين وتقدموا دراسات وقراءات نقدية رهن اشارة الجموع العامة للهيئات؟
– هل وقفتم وانتم أمام ولاية انتدابية أخرى حول الانجازات المتعثرة والمنعدمة وحجم الانتظارات القادمة؟
– ألم تعتبروا قراركم الصادر بمدينة اكادير يوم 29/4/2016 بجعل الجلسة الافتتاحية مغلقة ومحصورة على المؤتمرين فقط، قرارا جائرا ويطرح العديد من الاستفهامات؟
-ألم تعودوا لأدبيات مؤتمرات الهيئات والاحزاب والنقابات والى مؤتمراتكم السابقة التي لم تكن في يوم من الايام جلستها الافتتاحية مغلقة؟ انها سابقة لن ندعها تمر هكذا..
– هل وقفتم على حجم التعسفات التي طالت المحامون وهم يمارسون مهامهم وحجم التعسفات التي طالت المواطنين والمواطنات البسطاء في هذا الوطن؟
– هل وقفتم على القضايا التي تروج بمحاكم المغرب ومدى احترامها للمساطر والقوانين الجاري بها العمل؟
اليكم القليل من الاشياء التي تحزنني أملا أن تستحضروها وانتم ملتئمون بالجديدة".