دعا الممثل رشيد الوالي جميع المغاربة إلى مشاهدة فيلم "المسيرة" لمخرجه يوسف بريطل، معتبرا ذلك واجبا وطنيا ومن المفروض على الجميع القيام به. وعزا الوالي السبب إلى كون الشريط يتطرق لحدث مميز وغير عادي في تاريخ المغرب، لما تركه من صدى ليس على الصعيد المحلي فقط، بل بكافة ربوع العالم.

ووجه رشيد الوالي الذي شارك في هذا العمل كمسؤول بوزارة الداخلية، الدعوة أيضا وبصفة محددة إلى الأساتذة ورجال التعليم عموما لاصطحاب التلاميذ إلى قاعات السينما، حتى يتأى لهم التعرف على مجموعة من الحيثيات التي رافقت تلك المسيرة، وكيف استطاع 350 ألف مشارك ومشاركة تحقيق ما وصف بالمعجزة. مؤكدا على أن الفيلم سيساعد النشء في كشف الكثير مما قد يساعد على استيعابهم لقيمة المسيرة الخضراء.

وفي المقابل، اعترف الوالي بالخصاص الذي تعانيه الخزانة السينمائية المغربية على مستوى تخليد التاريخ المغربي ومحطاته، على عكس العديد من البلدان التي أولت عناية فائقة لهذا العامل المؤثر في ترسيخ قيم المواطنة لدى الشعب. ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، يستدل، التي رسمت للعالم الصورة التي تريد رواجها على الرغم من الفظاعات التي كانت سببها، حتى أن المشاهد لم يعد ينظر إليها سوى من زاوية البطل المسالم المدافع عن الحق.

وبالتالي، يقول، مابالك بنحن الذين نحظى بقضية عادلة، ولها كل براهين الأحقية. مما يستوجب إعادة النظر في النهج المتبع فنيا معها، خاصة وأن الكثير يجهل حقائق، ومنهم من يعتقد عكسها، وهذا هو الخطير.

ومن المعلوم أن بداية عرض فيلم "المسيرة" بالقاعات السينمائية كان أول أمس الأربعاء، بعد أن صور بكل من الدار البيضاء والرباط وسلا والعيون، بمشاركة ثلة من الفنانين كمحمد خيي ومحمد الشوبي والسعدية أزكون وإدريس الروخ.