Saturday 3 May 2025
فن وثقافة

نائلة التازي تتمرد، وطبول الحرب تقرع بينها و بين أندري أزولاي بسبب مهرجان كناوة

نائلة التازي تتمرد، وطبول الحرب تقرع بينها و بين أندري أزولاي بسبب مهرجان كناوة

على ما يبدو أن مهرجان كناوة بالصويرة في دورته 19  المقررة في منتصف شهر ماي المقبل سيكون استثنائيا بكل المقاييس، ومؤشرات عدة تشير إلى تحول مرتقب في تنظيم المهرجان، ويمكن أن تعصف به قبل إتمام موعده العشرين، و السجال بدأ حول المهرجان منذ الإعلان عن الإعداد لدورة هذه السنة.

وحسب المتتبعين لمسار المهرجان منذ دورته الأولى صيف سنة 1998، فالعديد من الأشياء تغيرت منذ التأسيس إلى تحكم  وقرصنة نائلة التازي وشركتها لمنتوج المهرجان كله.

المسار الذي بدأ  كفكرة و مبادرة محلية ثم تبنيها في حينها من طرف جمعية "الصويرة موكادور"  لتسلمه كمشروع جاهز منذ الدورة الثالثة لمديرته الحالية نائلة التازي لتحوله بعد ذلك لملكيتها الخاصة إذ سجلته كملكية أدبية وفكرية لصالحها، مستحوذة بذلك على كل الحقوق.

وفي سياق تاريخ المهرجان، ومن بين المكونات المحددة لأزمته الحالية يمكن الوقوف على الشرخ الحاصل مؤخرا بين نائلة التازي وجمعية "الصويرة موكادور" ومؤسسها أندري أزولاي، والذي كان السند الأساس لنائلة، وكان المدافع عنها رغم الانتقادات التي كانت توجه من قبل الجمعيات المحلية، والفعاليات، التي أبدت منذ الدورة السادسة تحفظاتها على سير المهرجان وتدبير تنظيمه. والجديد هذه السنة هو رفض جمعية "الصويرة موكادور" التوقيع على عقد الشراكة مع إدارة المهرجان ورفضها وضع مقرها – دار الصويري – رهن إشارته.

وفي نفس السياق، ولتفادي الإلغاء والفشل في التنظيم، استعانت إدارة المهرجان بالمجلس الجماعي بالصويرة. وفي مفارقة غريبة استعانت حتى بفريق العدالة والتنمية المعارض بالمجلس الجماعي وللمهرجانات كلها، للدفاع عن تنظيم المهرجان وفق ما تريده مديرته. ومكنها ذلك من الحصول على  مبلغ مليون درهم تحول لصالحه في حساب المجلس الإقليمي للسياحة، بالإضافة إلى امتيازات استغلال الملك العمومي والكازوال و الكهرباء. وتم التصويت بالإجماع على وثيقة الشراكة في دورة استثنائية للمجلس.

كما تشير بعض المعطيات أن إدارة المهرجان  تطمح في إعادة القراءة  لقرارات المجلس الجماعي للحصول على صلاحيات وامتيازات أخرى بعد أن قرر المجلس دعم الفعاليات الكناوية المحلية بجزء من منحة المليون درهم من خلال منصة خاصة.

كما يسجل أن حربا إعلامية بين إدارة المهرجان وكناوة الموالين لنائلة التازي وأندري أزولاي بدأت تقرع طبولها بعد التصريحات الواردة في بعض الصحف الإلكترونية والتي تشير إلى تنكر كناوة لأزولاي وإعلان الولاء لنائلة.

فمن سيحسم أمر ومصير مهرجان كناوة بالصويرة: نائلة التازي، أم أزولاي وجمعية "الصويرة موكادور"، أم المجلس الجماعي ، أم المجتمع المدني بالمدينة؟.