الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

عبد القادر اطويف: مسرح الشارع الدولي بالعيون يسعى لفك العزلة الثقافية عن الأقاليم الجنوبية

عبد القادر اطويف: مسرح الشارع الدولي بالعيون يسعى لفك العزلة الثقافية عن الأقاليم الجنوبية

بمدينة العيون، التقى موقع "أنفاس بريس"، الفنان عبد القادر اطويف، مدير مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع، وهو يضع رفقة طاقم إدارة المهرجان، آخر اللمسات الفنية واللوجستيكية على هذا المهرحان في نسخته الثانية، فكان معه الحوار التالي:

+ تستعدون لتنظيم الدورة الثانية لمهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع، ما الجديد في هذه الدورة؟

- خلال الأسبوع الثاني من شهر أبريل ستنظم جمعية أوديسا الدورة الثانية لمهرجان العيون لمسرح الشارع سعيا من الجمعية لمواصلة العمل الذي أسست له في الدورة الأولى.بالنسبة لجديد هذه الدورة، ستكون ذات طابع دولي، وذلك بمشاركة أزيد من 35 فنانا وفنانة من ألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، والأرجنتين، فضلا عن فرق مسرحية من المغرب. والمهرجان سينفتح على ساكنة مدن الجهة من خلال تقديم عروض بمدينة المرسى بالموازاة مع تلك التي تعرض بساحة المشور بالعيون.. وقد كان ذلك ثمرة تعاون مع  الجماعة الحضرية للمرسى التي تعاون رئيسها مشكورا مع إدارة المهرجان. ونطمح في السنوات المقبلة أن تشمل العروض باقي المدن والعالم القروي بالجهة.

وسيكرم مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع فنانين مقتدرين قدما الكثير للمسرح والتلفزيون، وهما خديجة أسد وعزيز سعد الله، إلى جانب تقديم عروض وفرجات مسرحية، وفنون الشارع، وألعاب نارية، وعروض فن السيرك. وستنظم بالموازاة مع ذلك ندوات فكرية، ولقاءات فنية، وورشات تكوينية سيستفيد منها هواة ومحترفي المسرح بالجهة.

ويعد المهرجان فرصة لتسليط الضوء على مسرح الشارع ودوره في تنمية الوعي، والمساهمة في الرفع من الذوق العام. وستعرف هذه الدورة تنظيم ندوة وطنية بتعاون مع المركز الدولي لدراسات الفرجة حول موضوع "أي موقع للفرجة في المجال العمومي؟"، وستكون الفرصة سانحة للخروج بعدد من الخلاصات والتوصيات التي سترفع للجهات المسؤولة.

والمهرجان هو كذلك مناسبة للتعريف بالعيون كمدينة للسلم والأمن من خلال عرض أعمال مسرحية وفنون الشارع بساحة المشور التي تعد أكبر ساحة في افريقيا وتمثل رمزا للمدينة.

+ ما الغاية من عرض القطع المسرحية في الشارع؟

- مهرجان العيون الدولي لمسرح الشارع يسعى إلى فك العزلة الثقافية والفنية التي تعيشها الأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تعود إلى البعد الجغرافي عن المركز، وقلة البنيات التحتية الثقافية، وتواضع الدعم المقدم للجمعيات العاملة في المجال الثقافي.وفي ظل انعدام مسارح بالأقاليم الجنوبية فإنه كان لا بد من البحث عن حلول بديلة جاءت على شكل مهرجان يتم خلاله تقديم عروض مسرحية بالشارع والساحات العمومية، وهي فرصة بالنسبة للجمهور للتعرف على تجارب مسرحية متنوعة وطنية ودولية.

+ كيف تقيمون الدورة السابقة؟

- الدورة السابقة للمهرجان كانت دورة التأسيس حققت الأهداف المرجوة منها، حققت نجاحا مهما بفضل الحضور المكثف للجمهور، وكذلك للحضور المتميز لفنانين وكتاب مسرحيين وأساتذة وباحثين أغنوا فقرات المهرجان التي اشتملت الى جانب العروض المسرحية على ندوات وحفلات توقيع عدد من الإصدارات في مجال المسرح، كما تم تكريم الفنانة والوزيرة السابقة ثريا جبران.

وبالعودة لفعاليات هذه الدورة، ففضلا عن دوره الثقافي والفني، المهرجان هو فرصة لإبراز المجهودات التي قامت بها الدولة بالأقاليم الجنوبية من حيث البنيات التحتية وهي مجهودات يجب ألا تستثني البنيات الثقافية والفنية.وعلى جميع الجهات المسؤولة من مجالس ووكالة الجنوب وكل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين دعم مثل هذه التظاهرات فهي فرصة للترويح عن النفس والترفيه التي هي حق من حقوق الإنسان والمواطن.

Teatre-Rue