ﻣﺎ أﻥ ﻧﻄﻖ "بان كي ﻣﻮﻥ" ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻚ ﺑﺪﻋﻤﻪ ﻟﻠﺒﻮﻟﻴﺰﺍﺭﻳﻮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻒ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ "ﺑﺎﻟﻤﺤﺘﻠﺔ"، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ إﺷﺎﺭ ﺑﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ،ﺣﺘﻰ اﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺎﻟﺮﻳﻤﻮﺕ ﻛﻮﻧﺘﺮﻭﻝ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﺒﺎﺭﺓ "ﻛﻦ" ﻟﻴﻜﻮﻥ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ كالأزمة ﻣﻊ الحزب ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺑﺎﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﻴﻨﻮﺭﺳﻮ ﺣﻖ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﺍلأﺯﻣﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ ،)ﺣﻴﻦ ﻓﺎﺟﺌﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﻼﻓﺘﺎﺕ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ)، ﺩﻭﻥ أﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ أﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﻻﻥ ﺍﻟﻘﺎﻳﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺫﻟﻚ. ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﻻﻣﺎﺏ، ﻭﺷﺨﺼﻴﺎ انتظرت ،ﻋﺎﻗﻼ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ أﺻﺒﺢ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺒﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺱ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻜﺮ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﻨﺪﻧﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻳﺮﻟﻨﺪﺍ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻲ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻗﻲ ﻗﺮﺍﺭﻱ 1966 ﻭ 1975 ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻻﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺿﺪﻧﺎ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ .... ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ .... ﺩﻋﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﻧﻜﺘﺔ أﻥ أﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﺩﻭﻻﺭ ﺍﺷﺘﺮﺗﻬﻢ. ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻭﻭﻭﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻋﺎﻗﻼ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻭ أﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺣﺼﺎﻥ ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻲ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻓﺸﻼ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﻣﺤﺴﻮﺑﻴﺔ ﻭ ﺑﺎﻙ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻻﺗﺤﺎﺳﺐ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻟﻮﺑﻴﻨﺞ ﺗﺼﺮﻑ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﺮ ﺩﻭﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ،ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻓﻲ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﻣﻐﻤﻮﺭﺓ ﻻﺗﺴﻤﻦ ﻭﻻ ﺗﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺟﻮﻉ. ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻠﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻣﻨﺼﺐ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻔﺸﻞ؟ أﻣﺎ ﺁﻥ الآوان ﺃﻥ يتم تغييرﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﺒﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺸﻞ؟
ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ،ﻭﻳﻌﻄﻮﻧﺎ ﺧﻄﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ ، ﻭآراء ﺑﺪﻳﻠﺔ ،ﻭﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻈﻠﻤﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ.