فشلت بطلة فيلم "الزين للي فيك" المثير للجدل، المراكشية لبنى أبيضار من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في فوزها بجائزة سيزار لأحسن ممثلة فرنسية بعد ترشيحها لهذه الجائزة قبل أسابيع في أكبر مفاجأة و"هدية" في الوقت نفسه قدمها الفرنسيون لابنهم "البار" نبيل عيوش.

لبنى أبيضار التي سلطت عليها الأضواء بعد دورها في فيلم "الزين للي فيك" والجرعة الزائدة التي أضفاها نبيل عيوش على دورها، تحولت من ممثلة مغمورة إلى نجمة سينمائية وضعت على قدم المساواة مع ممثلات فرنسيات من العيار الثقيل مثل كاثرين دونوف وسيسيل دوفرانس وإيزابيل هيبار، والممثلة الفرنسية "كاترين فرو" الفائزة بجائزة سيزار لأحسن ممثلة عن دورها في فيلم "مارغريت".

وقد شكل اختيار أبيضار ضمن القائمة الرئيسية للممثلات المتنافسات على جائزة سيزار أفضل ممثلة في فرنسا حدثا في حد ذاته بالنسبة لممثلة مغمورة وجدت نفسها بسبب تداعيات منع فيلم نبيل عيوش "الزين للي فيك" والهالة الإعلامية التي أحيطت حول فيلم متواضع فنيا اقتات شهرته من سيف رقابة مصطفى الخلفي وزير الاتصال.

أبيضار التي ارتدت بزة رجالية، حضورها في جوائز السيزار يحمل أكثر من رسالة، حتى هذا الحلم الذي عاشته طيلة هذه الأسابيع بتتويجها في فرنسا لا يمكن أن تشتريه ولو باعت نفسها. رجل واحد استطاع أن يجعل حلمها حقيقة هو "المارد" نبيل عيوش الذي يملك "الوصفة" التي تحول فيلما رديئا إلى فيلم ناجح إعلاميا وتجاريا، ويجعل من ممثلة غير مصنفة إلى نجمة تلمس قدمها مسرح الشاتيلي الذي يحتضن جوائز الوسكار الفرنسية "السيزار"... أبيضار فازت والخاسرون هم من أشهروا في وجهها سيف المنع.

أبيضار سيسجل لها تاريخ جائزة "السيزار"، وهي أرقى جائزة سينمائية في فرنسا، أنها كانت مرشحة لسيزار أفضل ممثلة لسنة 2016، وهو منتهى القمة والإعجاز والمجد الذي يمكن أن تبلغه ممثلة في حياتها كانت تعتبر مشاركتها "الشرفية" في فيلم "سوقي" لسعيد الناصري بمثابة "الانتصار".