انتصر الحق وزهق الباطل.. إنها بداية لمقالي حول ما جرى في المؤتمر الثالث لجمعية سكان جبال العالم بفاس أيام 19 و20 و21 من شهر فبراير 2016. انتصر الحق لأن رفاقنا الموضوعيين داخل هياكل جمعية سكان جبال العالم، والذين استوعبوا مضامين مقالات صحفية سبق لنا أن نشرناها حول ماهية جمعية سكان جبال العالم وعن طبيعة أهدافها ونوعية شركائها، تصدوا بشكل قوي لجميع المكائد والمصائد التي نصبت لتوجيه أشغال المؤتمر وتسهيل ابتلاع الجمعية ورصيدها النضالي من طرف حزب الحركة الشعبية، كما وقف رفاقنا وقفة الحائط أمام جميع الأصوليين الانتهازيين الذين جعلوا من الجمعية قنطرة مقنطرة لقضاء حاجاتهم ومآربهم الشخصية.

أغلى شيء قام به أصدقاؤنا ورفاقنا في الدرب، هو وضع الجمعية من جديد في سكتها الطبيعية خدمة لأهداف خلقت لها.. إنها الأهداف الأمازيغية لا أهداف سياسية حزبية ضيقة. وما أثلج صدري من جديد هو الجدار الذي وضعه رفاقنا مستقبلا أمام أي شريك، ولا يعتبر شريكا لجمعية سكان جبال العالم إلا الجمعيات الأمازيغية المنخرطين أو المتعاطفين مع الكونغريس العالمي الأمازيغي لا التجمع العالمي الأمازيغي.. الخطأ الميت الذي سقط فيه الرئيس الذي انتهت ولايته.

أحيي رفاقي تحية أمازيغية، وأقول لهم من هذا المنبر: نحن رهن إشارتكم في التنسيق والعمل المشترك بما يخدم الأمازيغية وطنيا ودوليا، وأخص بالذكر السادة: طيب صالح محامي بمدينة أزرو، ناجي، اخصاص عبد  الرحمان، العقاوي عيسى...

في الأخير أهنئ الرئيس الجديد السيد الميموني امحند، وكافة أعضاء المكتب الوطني.. وأتمنى لكم النجاح في ولايتكم الثالثة. أما نحن فقد قمنا بواجبنا تجاه الجمعية ونجحنا في مسعانا.. أما اليوم فنحن سند لكم.. وعدنا لكم...