الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رياضة

الأستاذ محمد النوري : الرياضة المغربية ومكر التاريخ (7)

الأستاذ محمد النوري : الرياضة المغربية ومكر التاريخ (7)

الحلقة السابعة من سلسلة كتابات الأستاذ النوري محمد نتناول من خلالها مجموعة من المواقف والقراءات عبر عنها بصدق ووفاء وإخلاص ذات الفاعل المدني والجمعوي والرياضي ، تقدمها " أنفاس بريس " للقراء لإنعاش ذاكرتنا الرياضية الوطنية ونستخلص منها العبر ، هي مواقف تتضمن قضايا الرياضة والرياضيين،استحضر من خلالها الأستاذ محمد النوري مسار الرياضة عبر التاريخ والذاكرة الشعبية مرورا على النبش في كونها كانت مدخلا نضاليا للوطنيين ضد المستعمر بعد أن حولتها مافيا الريع لمستنقع متعفن تستفيد منه " نخبة الرياضة " ضدا على تطلعات الشعب المغربي وإقصائه من التمرين على الآليات الديمقراطية بواسطة الرياضة وإشراكه في قراراتها مما انعكس على جميع الرياضات الجماعية سلبا وتدحرجت من الريادة نحو الردة فما هي إذا   خلاصات الفشل الرياضي حسب النوري ؟

07 ـ خلاصات الفشل الرياضي .

تكمن خلاصات واستنتاجات الفشل الرياضي في البون الشاسع بين التشريع " الدستور وقانون التربية البدنية والرياضة " المتقدم والممارسة المتخلفة بالإضافة إلى الهاجس الأمني الذي لازال يخيم على الرياضة من خلال احتلال وانقضاض شخصيات عمومية على الأجهزة الرياضية ( اللجنة الأولمبية، الفروسية ، الكولف، كرة القدم ،الملاكمة، ألعاب القوى..) وتدخل رجال السلطة في العمالات والأقاليم في تكوين مكاتب مسيرة على المقاس، والأخطر من ذلك غياب التربية البدنية والرياضة من مؤسسات التعليم الأساسي ودورها الثانوي أو شبه المنعدم بالإعدادي والثانوي علاوة على فشل مؤسسات التكوين الرياضي في تكوين خرجين قادرين على التأطير التقني والتربوي لمختلف الرياضات (المدرسة العليا للتربية البدنية والرياضة، مراكز التكوين الخاص بالتربية البدنية والرياضة، معهد مولاي رشيد)
كما نسجل في هذا السياق تراجع دور الوزارة الوصية في تأطير الناشئة عبر دورها المباشر الذي تراجع بشكل مهول، حيث لم يعد للمدارس الرياضية الخاصة بها ذلك الإشعاع الذي كان لها في السابقووصايتها على الأنشطة الرياضية تبقى محدودة وخاصة وأن بعض الأجهزة الرياضية أكبر من الوزارة ، وحتى الفصل 22 من قانون التربية البدنية والرياضة لا يطبق إلا على الجامعات الصغيرة دون أن ننسى المنشطات التي تغزو المجال الرياضي بدون حسيب ولا رقيب، وتتخذ هذه الأفة وسائل متعددة من الأدوية التقليدية( الشيشة ، الشاي المركز ، خلطة الحلبة والكوزةوو..) الى مافيا دولية عابرة للقارات تنشر العديد من الوصفات بين الرياضيين بعضها منتهي الصلاحية علاوة على مسألة التجنيس والتجنيس المضاد، الأول يبحث عن حمل ألوان دول أخرى رغبة في تحسين وضعيته المالية وخاصة أن أغلبهم هاجر مقاعد الدراسة مبكرا ولم يعد له مجال للتأهيل غير الهجرة( عداؤو ألعاب القوى على الخصوص ) ، أما الثاني وهو الهجرة المضادة والتي لاتعني سوى أن بعض لاعبي كرة القدم الذين لا يجدون لهم موقعا بمنتخبات البلدان التي ازدادوا فيها يبحثون عن الدولية في بلدان أباءهم( أغلبية لاعبي منتخب كرة القدم) زيادة على غياب الفضاءات الضرورية للرياضة وللترفيه بفعل زحف العمران على كل المساحات التي كانت مجالا للوقت الثالث، وآخرا وليس أخيراضعف الإعلام الرياضي سواء في شقه المسموع والمرئي أو في شقه المكتوب ( الورقي والإلكتروني..).