في مقالنا السابق بـ " أنفاس بريس "  طرحنا هذا السؤال الذي  أنهينا به مادتنا الإعلامية وقلنا أننا سننقل الإجابة عليه لاحقا وكان موجها لمكونات عصبة تانسيفت الجنوب "هل ستلجؤون للقضاء الإداري في حالة تمسك رئيس الجامعة بعضو مطعون في تمثيليته ضمن مكونات الجامعة؟ وهل مازال طعنكم في لائحة عرشان قائما؟ وكيف ستواجهون احتمال رفض المكتب الجديد للعصبة؟؟ .

هذا السؤال كان منتظرا أن يرد عليه " عرشان الحديدي " قبل العصبة لأننا تابعنا مسار الجامعة منذ 2013 ، سنة " سطوه " على كرسي الرئاسة بواسطة لائحته الفريدة وتتبعنا طرق تدبيرها وتسييرها وكنا على علم بما يحاك ضد العصب عامة وعصبة تانسيفت الجنوب خاصة منذ عملية التقسيم الشهيرة التي عمل من خلالها على تفتيت مكوناتها للتمدد " سياسيا " بمعسكرات الكرة الحديدية ....فلم يمر على مقالنا السابق ب " أنفاس بريس " سوى ثلاثة أيام ( عصبة تانسيفت الجنوب تطعن في لائحة عرشان الحديدي) حتى فجرت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعله الطائشة وهذه نتف مما كتب في مراسلته للرئيس المخلوع من كرسي عصبة تانسيفت الجنوب يوم 06 فبراير 2016 .

وأنا أسبح بين أمواج صفحات موقع التواصل " الفايسبوك " وأغوص في أعماقه صادفت رسالة مختومة وموقعة من طرف رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية عمل ذات الرئيس على ترويجها بفعل كتائبه العسكرية التي ترتعد فرائصها من جبروته وسلاطة لسانه وشرارة عيونه الضاجة بصور الترهيب والقمع في سنوات الرصاص وكأن شخصية الجلاد انبعثت من رمادها مجددا .

لغة الرسالة ومضمون " بلاغاتها الحربية " على عصبة تانسيفت الجنوب ومكوناتها الرياضية أحال تنفيذها على الرئيس السابق " المخلوع " بقوة القانون على إثر انعقاد الجمع لعام الاستثنائي للعصبة يوم 06 فبراير 2016 ، الجمع الاستثنائي الذي لم يرق التئامه وقف الضوابط القانونية  ل " عرشان الحديدي " بعد " الإطاحة " بعضو من لائحته الفريدة التي تم الطعن فيها أمام ممثلة وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية خلال الجمع العام العادي لجامعة عرشان بالرباط .

قال عرشان في كتابه للرئيس " المعزول " من عصبة تانسيفت الجنوب  " ...بلغ إلى علمي أنه وضدا على قرار الجامعة واستهتارا بما تم الاتفاق عليه فقد عمد هؤلاء الأعضاء إلى عقد جمعهم الغير القانوني في نفس التاريخ وبنفس المقر بل خلصوا إلى تشكيل مكتب جديد " وتضيف رسالة عرشان المليئة بالتهديد والوعيد "  هذا التصرف خارجا عن الإطار القانوني " في الوقت الذي عملت فيها مكونات عصبة تانسيفت الجنوب على تطبيق الفصل 14 من قانون العصب والذي ينص صراحة على " دعوة الجمع العام غير العادي بدعوة من الرئيس أو ثلثي المكتب المديري للعصبة أو ثلثي أصوات الأندية الممثلة بالعصبة " .

وأصر عرشان في " بلاغه الرهيب " خوفا على تدمير عرش جامعته موجها الخطاب للرئيس " المخلوع " بقوة القانون قائلا " إن الجامعة تتمسك بانتخابكم كرئيس لعصبة تانسيفت الجنوب تنفيذا لقرار الجمع العام المعترف به قانونا من طرف جامعتنا " ولم يتبقى لعرشان سوى إعطاء أمر اعتقال المتمردين وكأنه يحن لزمن سنوات الرصاص مضيفا في كتابه التاريخي المشفوع بالعطف والرضى على جناب الرئيس المعزول " وعليه أطلب منكم إشعار كل الأعضاء الذين استهتروا بالقوانين المنظمة للجامعة وبقرار رئيسها على أن نتائج اجتماعهم ( كان عليه استعمال مفردة انقلاب هم عليك ) تعتبر بالنسبة للجامعة لاغية ولا يترتب عليها أي آثار قانونية " وللمزيد في تأكيده على إقحام السلطات في مستنقع تجاوزاته القانونية أضاف في راسلته ويتعين عليكم " إشعار السلطات المحلية بهذه الوضعية الشاذة والمخالفة للقانون " .

وترك عرشان لنفسه صلاحيات " قمعية " أخرى سينفذها لاحقا أوضحها في ختام مراسلته الموجهة للرئيس " المخلوع " بإجماع مكونات عصبة تانسيفت الجنوب وأجهزتها التقريرية قائلا " ناهيكم أن الجامعة ستعمل على اتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في مواجهة من سولت له نفسه ( واعرة هاذ سولت له نفسه ) الخروج عن الإطار القانوني المنظم للجامعة " .

السؤال الحارق اليوم هو : كيف سترد مكونات عصبة تانسيفت الجنوب على موقف رئيس الجامعة من قراراتها الشرعية والقانونية ؟ ننتظر تفاعل من يعنيهم أمر ذلك .