عاشت ساكنة منطقة قرية الجماعة وتحديدا بلوك 6 على تراب عمالة بنمسيك في مدينة الدار البيضاء، ليلة أمس الجمعة 25 والسبت 26 شتنبر 2015، حالة من الفوضى والتهديد بالتصفية والسرقات من قبل عصابة إجرامية أبت إلا أن تنغص على مواطني الحي المذكور فرحة عيدهم، وتمس حرمة أمنهم في عمقه. إذ وكما عاينت "أنفاس بريس"، لم يكن من الممكن تشبيه الوضع وقتها إلا بإحدى قلاع التسيب في "شيكاغو" الأمريكية، حيث تسيد الاعتداء والغلبة لمن يحمل سلاحا في غياب تام للأمن المفروض في واجبه حماية المغاربة.
وفي هذا السياق، عبرت غيثة، موظفة، عن بالغ سخطها على ما تعرضت له سيارتها من تكسير للزجاج وسرقة بغض أغراضها، فضلا عن مبلغ 700 درهم، مضيفة: "مابقينا عارفين واش احنا عايشين في بلد يضرب به المثل في الأمن والأمان، أو وسط منحرفين وسكايرية أعلنوا تحديهم لرجال الأمن باش يديرو فينا ما بغاو". وفوجئت هذه المرأة التي حلت ببيت والديها في زيارة لصلة الرحم، بالوقوف على سيارتها وهي مهشمة الزجاج، قبل أن تكشف لها بعثرة المحتويات عن ضياع العديد من وثائقها الخاصة، وقدر من المال.
ولم يكتف هؤلاء المجرمين باقتراف هذه الواقعة، وإنما قادتهم عربدتهم وهم في حالة سكر إلى الجهر بكونهم فوق القانون ولا أحد بقدرته إيقاف ما يعتزمون القيام به من تجاوزات حسِب المواطن أنه ودعها إلى غير رجعة. وذلك ما تحقق لهم، يتأسف سيف الدين، بعد أن منعوا الساكنة من قضاء ليلتهم في هدوء دون أي رادع رسمي "حتى من القوادس حيدو ليهم الغطاء وبدؤوا في الضرب به على الأرض، وكل من حاول ثنيهم على فعلهم أشهروا في وجهه السيوف.. صراحة حسينا بالحكرة وسط اولادنا".
ومن جهته، تساءل أحمد، من ساكنة الحي، عن حظه وأمثاله من دعايات السهر على أمن المواطنين، وهو يرى بأم عينيه كل ما يناقض ذلك "تصور طيلة مدة الهجوم ما شفنا ولو خيال بوليسي". وأردف مناديا بالتعجيل في إيجاد حل لهذه المعضلة التي تقض على الساكنة مضجعهم، مشددا على وجوب تحمل كل مسؤول لما وجد لأجله، وإلا تعقدت الأوضاع أكثر بعد أن بدأت تظهر فعلا ملامح "حكم الظالم على المظلوم".