بالصفحة الرسمية للكوميدي "جاد المالح" بالفايسبوك، تَمَّ يوم 11 غشت الجاري تعميم صورة له مرتديا الطربوش المغربي (الفاسي)، وقد تناسلت التعليقات حول هذه الصورة من طرف رواد الفايسبوك المغاربة والمهاجرين المغاربيين والفرنسيين، إذ اعتبر بعض رواد فايسبوك ارتداء "المالح" للطربوش الفاسي اعتزازا بمغربيته، وعلامة واضحة على انتمائه روحيا وجسديا للمملكة المغربية، كما أشارت بعض التعليقات أن طربوش "المالح" يبرز تشبثه بتراث بلاده المغرب. وعلقت مغربية مقيمة بفرنسا على الصورة بعبارة (الطربوش الفاسي). تعليق آخر جاء فيه (طربوش مغاربي و نظرة الرجال المغاربيين) وفي تعليق أجاد صاحبه التلاعب بالمفردات إذ مزج بين فاس وفايسبوك في عبارة: (يجب تعميم هذه الصورة في "fezbook " "فاس بوك")، وربط تعليق أحد رواد الفايسبوك الطربوش بأصل جاد المالح وكتب (عادي.. "جاد" ينحدر من المغرب ويحب بلده). فيما ذهبت بعض الردود على التعليقات خصوصا من طرف بعض الفرنسيين إلى اعتبار الصورة علامة على اعتزاز جاد المالح بمغربيته، رغم كسبه للشهرة والمجد بفضل ما وصفته ذات التعليقات بالاهتمام والاعتراف الذي لقيه بفرنسا ودعم الشعب الفرنسي له واهتمامه بعروضه الفنية التي يقدمها بلغة موليير يضيف التعليق. وقد ردَّ مواطن فرنسي على هذه التعليقات الأخيرة، مُبرزا أن مسألة اللباس تبقى شخصية ولا دخل للآخرين في تفاصيلها وأذواقها، وكتب: (جاد المالح شخصية أضحكت الكثير من الناس في العالم، هو ضد من يصيبون الناس بالإحباط والحزن، ويجب تقييم شخصيته بعيدا عن اللباس الفرنسي أو المغربي) وعلق فرنسي آخر: (فن جاد المالح واجتهاده وعمله المتواصل هو من أكسبه الشهرة والمجد).
يذكر أن الفرنسيين ينعتون الطربوش المغربي بلفظة (فاز)fez ، كناية على مدينة "فاس" المعروفة بالطربوش المغربي، وكلمة طربوش هي تحريف لكلمة "سر پوش" الفارسية الأصل، ومقسمة لـ "سر" وتعني بالعربية "الرأس" وكلمة "بوش" وتعني بالعربية "غطاء"، أي أن عبارة "طربوش" أو "سربوش" الفارسية شرحها "غطاء الرأس" باللغة العربية.